يتجاوز عدد الاتصالات المحقّقة بالهواتف الجوّالة ملياري اتصال، يومياً، على مستوى العالم، حسب "منظّمة الصحّة العالميّة". وها هي "بوكيمون غو" تُضاف إلى ألعاب المحمول التي تسلب عقول المستخدمين، الذين يشتكون من آلام الرقبة والظهر وتنميل اليدين وغيرها نتيجة لذلك، مثل الانحناء الدائم والمشي الشارد الذي يرفع نسب الاصطدام في الشوارع وجفاف العيون وتنميل الأيدي والأرق. الاستشاري في الأمراض النفسية والعصبية د. أكرم رشيد يتحدث عن العواقب الصحية لاستخدام الأجهزة المحمولة بأنواعها: _ جفاف العين: تؤثر الأشعة المنبعثة من هذه الأجهزة على العين بشكل سلبي، خصوصاً عند استخدامها لفترات طويلة. لا سيما قبل النوم، ما يرهق العينين ويجفّفهما ويجعل الرؤية مضطربة، وقد تصل الحالة إلى ضعف النظر. _ الأرق: استخدام الأجهزة المحمولة لساعات طويلة من اليوم يحفّز خلايا الجهاز العصبي على البقاء في حالة من التيقّظ الدائم والأرق المستمرّ لدى 90% من المستخدمين. _ - الصداع: يرجع الصداع اليومي، في الصباح الباكر، إلى فرط التعرّض للأشعة الكهرومغناطيسية المنبعثة من الأجهزة المحمولة واللوحيّة، ما يقود إلى التعب العام والشعور بسوء المزاج. - آلام في اليدين: يعاني الأطفال والمراهقون، ممّن يدمنون الألعاب الإلكترونية، من تآكل وألم واضحين في الخلايا الجلدية للإبهام، وكذلك مستخدمو الفأرة الإلكترونية من أوجاع ملحوظة في معصم اليد. -آلام في الظهر والرقبة: يعاني أكثر من 85% من مستخدمي الأجهزة أوجاعاً شديدةً في الرقبة والظهر بسبب الانحناء الدائم والنظر المستمرّ إلى الشاشة، بسبب الضغط الشديد على هاتين المنطقين. - زيادة الوزن: إنّ السبب الرئيسي لانتشار زيادة الوزن مؤخّراً في فئة الأطفال والشباب يعود إلى قلّة النشاط البدني والحركي الناتج من قضاء معظم الوقت في مشاهدة التلفاز أو استخدام التكنولوجيا. وهذا الخمول مسؤول أيضاً عن ارتفاع نسبة الإصابة بالأمراض المتعلقة بالسمنة، كالنوع الثاني من السكري واضطراب إيقاع القلب. حلول وقائية… يقدّم الأطباء بعض الحلول للتخفيف من عوارض استخدام التكنولوجيا: -طول المكالمة: اقتصار مجال استخدام الأجهزة المحمولة على المحادثات الضرورية والقصيرة، مع استبدال الهاتف الأرضي بالجوّال، في شأن المكالمات الطويلة. - البعد عن مصدر الإشعاع: كلّما زادت المسافة بين الأجهزة المحمولة وبين مستخدميها، قلّ حجم الإشعاعات الموجّهة إلى الجهاز العصبي المركزيّ في المخّ، وقلّ الضرر على خلايا المخّ. ويُنصح باستخدام سماعة الرأس الخارجية عند التحدّث بالمحمول، وارتداء النظارة الطبية عند القراءة، للإقلال من الأثر السلبي للأشعة على العين. - حمل الهاتف المحمول: يحذّر الأطباء من لصق الهاتف المحمول بالجسم، لأنّ الأنسجة الرقيقة في الجسم، مثل: الكبد والكليتين والأمعاء والأعضاء التناسلية عرضة لاختراق الإشعاع داخلها بصورة أكبر من المخّ الذي تحميه الجمجمة. لذا، ينصح الأطباء الإناث بالاحتفاظ بالهواتف في حقائب اليد، ويدعون الذكور إلى عدم تقريبها من الصدور أو المناطق التناسلية، أي إبعادها عن جيوب القمصان أو السروايل. - النظّارة: إنَّ مستخدمي الهواتف المحمولة الذين يرتدون نظارات ذات أطر معدنية معرّضون للإشعاعات بنسبة 20% أكثر مقارنة بسواهم. وتكون أدمغتهم أكثر عرضة لهذه الإشعاعات بنسبة 7%. لذا، يوصى بخلع النظارات الطبية ذات الأطر المعدنية عند إجراء المكالمات التلفونية أو استقبالها. - النشاط البدني: ينصح الأطباء الأهل بحثّ أطفالهم على الحركة وممارسة النشاط البدني المنتظم كبديل صحيّ للّعب الإلكتروني. وبالطبع، إنّ هذه النصيحة تنسحب على من هم أكبر سنّاً. - تقليل نطاق الاستخدام من خلال: القراءة من الكتب الورقية. استخدام الهواتف الأرضية. تقليل مدة استخدام الهواتف المحمولة. استخدام السمّاعات الخارجية عند إجراء أو استقبال المكالمات الهاتفية. عدم استخدام منبّه المحمول، بل إبعاده تماماً عن غرفة النوم.