عودة مثلثة لصاحب شخصية أوستن باورز خلال الأعوام القليلة الفائتة غاب مايك مايرز عن الساحة السينمائية في شكل غير مفهوم، هو الذي مع فيلمه - الأخير حتى الآن - حول الجاسوس البريطاني وزير النساء الشهير أوستن باور، كان يعد بأنه سيواصل مسيرة نجاحه من دون انقطاع. وفي وقت بدأ معجبوه يتساءلون أين هو؟ لماذا لا يعود، وما سبب صمته، قرر الفنان الضاحك أخيراً أن يخرج عن هذا الصمت. وهكذا أدلى خلال الأيام الأخيرة بجملة من التصريحات التي أكدت عودته الوشيكة قائلاً أن الجمهور سيشاهده خلال العام المقبل 2008 في ثلاثة أفلام طويلة تباعاً من دون أن يكون لأي منها علاقة بالجاسوس الهزلي: أول الأفلام سيكون عن حياة كيث مون عازف الطبل الشهير في فريق"ذي هو"الانكليزي؟ أما ثاني الأفلام فسيلعب فيه مايك مايرز بطل زعيم طائفة لا تؤمن إلا بالحب سبيلاً للحياة، ما يمكنه من استغلال النساء على هواه. فيما سيكون الفيلم الثالث اقتباساً من رواية"كيف يمكن البقاء على قيد الحياة بعد ثورة الروبو"لدانيال ويلسون. ويمكن لمعجبي مايرز ألا يقلقوا، كل هذه الأفلام ستكون ضاحكة مئة في المئة. سبيلبرغ يهمل ابراهام لنكولن لمصلحة انديانا جونز هل سئم ستيفن سبيلبرغ الأفلام الجادة وذات المواضيع السجالية، مثل "ميونيخ" وپ"المحطة الأخيرة" حتى "حرب العوالم" الحافل بالمعاني والاسقاطات؟ ربما في شكل موقت لشيء من الراحة، وربما أملاً في العودة لتحقيق أرباح مئات الملايين التي لم يصلها منذ زمن. مهما كان الأمر فإن سبيلبرغ بحث في دفاتره القديمة ليعلن أنه خلال الشهور المقبلة سيكون منهمكاً في تحقيق جزء رابع من سلسلة"أنديانا جونز"التي لم يقترب منها منذ أكثر من عقدين أي منذ حقق"انديانا جونز والحملة الصليبية الأخيرة". المشروع صار"على النار"، بل تقرر أن يعرض الفيلم في شهر أيار مايو من العام المقبل، ما استدعى من المخرج أن يضع على الرف الفيلم الذي كان يعد لتحقيقه عن سيرة حياة ابراهام لنكولن... قائلاً أن"المشروع الجديد حرزان!"ولكن من دون أن يفصح عن عنوانه أو موضوعه. فقط أعلن أن الفيلم الجديد سيأخذ في حسبانه عمر هاريسون فورد الآن 64 سنة، الذي سيعود للعب البطولة بعد انقطاع 20 سنة عن دور المغامرات هذا. بقيت اشارة: هل يعني عرض الفيلم في شهر أيار من العام المقبل، انه مرشح منذ الآن لافتتاح... مهرجان كان؟ سيلان يعرض "مناخات" ويدافع عن حساسية المبدع المخرج التركي نوري بلغي سيلان، الذي حقق عدداً كبيراً من الانتصارات خلال السنوات الأخيرة بفضل فيلميه الأخيرين "من بعيد" وپ"مناخات"، أبدى سروره لكون فيلمه الأخير الذي يعرض الآن في الصالات الفرنسية، حقق ردود فعل نقدية تفوق ما كان حققه خلال عرضه في"كان"، وهو اذ اثنى على أسلوب التصوير الرقمي معتبراً أن فيه مستقبل السينما الحقيقي، قال حين سئل عن رأيه في واقع السينما التركية اليوم أن الجواب صعب"لأنني لا أعتقد أن من الضروري التعامل مع السينما تبعاً لهوية قومية ما. فبالنسبة إليّ من الواضح ان شخصية الفنان المبدع هي المسألة الحاسمة، وتفوق في العلاقة مع الفيلم، أهمية جنسية هذا الفيلم". وأضاف سيلان أنه يرى ان الياباني الراحل أوزو، هو أقرب الى الإيراني كياروستامي، منه الى الياباني الكبير الآخر كوروساوا". فالأمر كله له علاقة بالحساسية الفردية والشخصية في رأيه"ولذا أرى أنه من الصعب عليّ أن أتحدث عن السينما التركية فقط لأنني سينمائي أحمل الجنسية التركية"