أسست شركة "مبادلة للتنمية" المملوكة من حكومة إمارة أبو ظبي وشركة "ألومنيوم دبي" دوبال شركة "الإمارات للالومنيوم" إيمال، لبناء أضخم مصهر مستقل لإنتاج الألومنيوم في العالم. ويبلغ الإنتاج الإجمالي للمجمع الذي سيُبنى على مرحلتين 1.4 مليون طن سنوياً، وتقدر كلفته الاجمالية بنحو 8 بلايين دولار. وتبلغ كلفة المرحلة الأولى نحو 5 بلايين دولار والمرحلة الثانية ثلاثة بلايين. وقع الاتفاق الذي يقضي بإقامة هذا المشروع المشترك خلدون خليفة المبارك الرئيس التنفيذى والعضو المنتدب ل"مبادلة"، وعبدالله جاسم بن كلبان الرئيس التنفيذى ل"دوبال". وستشرف"إيمال"على تنفيذ المشروع على مرحلتين لبناء مجمع صناعي ضخم لإنتاج الألومنيوم وتشغيله، إضافة إلى المنشآت الأخرى التابعة له في منطقة خليفة الصناعية في أبو ظبي. وقال نائب رئيس مجلس ادارة"دوبال"أحمد الطاير ان المشروع"يرسخ للتعاون فى أحد أهم القطاعات الصناعية، وهي الصناعات التحويلية"، لافتاً الى أنه"سيمثل إضافة كبيرة الى الاقتصاد في الامارات، وستكون المنطقة من أهم مناطق صناعة الالومنيوم فى العالم وتصديره". واعتبر خلدون المبارك أن"التحالف الإستراتيجي المهم بين"دوبال"و"مبادلة للتنمية"حدث تاريخي وقفزة نوعية، تعزز المسيرة التنموية للاقتصاد الوطني عبر تحسين سبل الاستفادة من الخبرات الممتازة التي تحظى بها الإمارات". كما رأى أنه"يشكل الانطلاقة والخطوة الأولى ضمن مجموعة مبادرات ومشاريع التعاون والتطوير المشترك بين الشركتين". وأكد أن هذا"المشروع الحيوي والمهم سيضمن النمو المستمر والفاعل للقطاع الصناعي في الإمارات بتنفيذ مشروع متفوق على المستوى العالمي". وشهد المشروع تطورات متسارعة منذ التوقيع على بروتوكول التعاون المشترك بين الشركتين في شباط فبراير 2006، حيث نفذت دراسة جدوى المشروع والدراسات الهندسية. ويتوقع أن تبدأ أعمال الإنشاءات في أيار مايو المقبل، وتحضر الآن عملية مناقصة عقد أعمال الهندسة والتوريد والإنشاء والإدارة، التي يتوقع تلزيمها في نيسان أبريل المقبل. وأكد المبارك"إمكان توسيع الطاقة الإنتاجية للمصنع تلبية للطلب العالمي القوي على الألومنيوم، الذي ينمو بمعدل سنوي يبلغ 4 في المئة، أو ما يعادل 1.3 مليون طن سنوياً، ما يعكس الحاجة إلى تدشين مصهر أو مصهرين سنوياً".