دشنت شركة «الإمارات للألومنيوم» (إيمال) أمس، مصهراً في منطقة الطويلة في أبو ظبي خلال احتفال رسمي بمشاركة نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي محمد بن راشد آل مكتوم، والفريق أول ولي عهد أبو ظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة محمد بن زايد آل نهيان. وأنشئ المصهر بالتعاون بين شركة «دبي للألومنيوم المحدودة» (دوبال) وشركة «مبادلة» الإماراتية في أبو ظبي بقيمة 8 بلايين دولار. وسيبلغ إنتاج المجمع 1.4 مليون طن سنوياً، ما يجعله من اكبر المصاهر في العالم. وقال رئيس «إيمال» مديرها التنفيذي سعيد فاضل المزروعي في كلمته خلال حفلة التدشين: «سجلت شركة الإمارات للألومنيوم إنجازاً وطنياً وضعها في مصاف الشركات العالمية، والمصهر يعمل بأقصى طاقته الإنتاجية التي تصل خلال العام الجاري إلى 750 ألف طن من الألومنيوم الأولي». وأشار إلى أن منتجات «إيمال» من الألومنيوم الفائق الجودة تأتي اليوم من هذا المصهر الحديث. وأضاف: «مشروع إيمال هو حصيلة اجتماع أفضل الخبرات والموارد في الإمارات، وهو يطبق تقنية صهر إماراتية حديثة تستغل الطاقة الكهربائية بأفضل معدل كفاءة». ويمثل مصهر «إيمال»، باعتباره المشروع الصناعي الأكبر في الإمارات خارج قطاعي النفط والغاز، تطبيقاً نموذجياً لسياسة توسيع قاعدة الاقتصاد الوطني وتنويع مصادر الدخل. ووفرت «إيمال» 2000 وظيفة، يشغل الإماراتيون 14 في المئة منها. وأكد المزروعي أن «إيمال» استطاعت تحقيق إنجازات في مجال حماية البيئة ودعم المجتمع المحلي، تشمل التزام الشركة بأفضل التقنيات العالمية المستدامة والصديقة للبيئة. وأشار الرئيس التنفيذي لشركة «مبادلة» المملوكة لحكومة ابو ظبي خلدون خليفة المبارك، الى ان «المشروع سينفذ على مرحلتين لبناء مجمع صناعي ضخم لإنتاج الألومنيوم، إضافة إلى المنشآت الأخرى التابعة له في منطقة خليفة الصناعية في ابو ظبي». وأوضح الرئيس التنفيذي لشركة «دوبال» عبدالله جاسم بن كلبان، إلى أن المشروع ثمرة تعاون بين «مبادلة» و «دوبال»، مؤكداً وجود مجال واسع لطاقة إنتاجية إضافية على خلفية الطلب العالمي القوي الذي ينمو بمعدل 4 في المئة سنوياً، ما يعادل 1.4 مليون طن.