رفض مساعد وزير الدفاع السابق دوغلاس فيث الانتقادات التي وجهت اليه بتقديم معلومات استخباراتية"بديلة"تشير الى وجود علاقة بين الرئيس العراقي الراحل صدام حسين وتنظيم "القاعدة" لتبرير الحرب التي شنتها الولاياتالمتحدة على العراق. ونفى فيث تقرير المفتش العام في البنتاغون توماس غيمبل اصدار تقارير"بديلة"تربط ما بين نظام صدام وتنظيم"القاعدة"، وقال لشبكة"فوكس نيوز"الاحد ان فريقه قدم تقويما لوكالة الاستخبارات المركزية سي اي ايه حول احتمال وجود علاقة بين"القاعدة"والعراق. واضاف ان"انتقاد استخبارات السي آي ايه أمر صحي. ما فعله موظفو البنتاغون كان صائباً". وقال فيث ان مسؤولين في مكتبه كانوا يعتقدون ان ال"سي آي ايه""تسرب"معلوماتها الاستخباراتية الخاصة التي تعزز نظريتها بأن حزب البعث بزعامة صدام لا يتعاون مع المتطرفين الاسلاميين لانه حزب علماني. وأضاف"كان هناك شعور ... بأن السي اي ايه لم تكن تقوم بعمل استخباراتي مناسب، وكان موظفونا ينتقدونهم، ولكنهم لم يكونوا يقدمون تحليلات استخباراتية بديلة". واضاف"بالنسبة لهذه المسألة، كان هناك اشخاص لا يتفقون مع المعلومات الاستخباراتية، وموظفو البنتاغون كانوا يقدمون مراجعة نقدية ... ولم يكونوا يقدمون نتائج بديلة. كانوا ينتقدون الطريقة التي كانت تنظر بها السي آي ايه الى الأمور وتسرب معلوماتها". وكان اعضاء ديموقراطيون في الكونغرس ذكروا في رسالة بعثوا بها الاحد الى وزير الدفاع روبرت غيتس ورئيس الاستخبارات الوطنية جون نيغروبونتي ان تصرفات فيث"لا يمكن الدفاع عنها"، وسألوا عن الاجراءات التي وضعت"لتجنب تكرار هذا الوضع". وكتب زعيم الغالبية في مجلس النواب ستيني هوير ورئيس لجنة القوات المسلحة في المجلس أيك سكيلتون ورئيس لجنة الاستخبارات سلفستر رايز"نحن على اعتقاد راسخ بأن مكتب مساعد وزير الدفاع لا ينبغي ان يقوم باجراء تقويماته الاستخباراتية الخاصة". وقالوا ان ذلك المكتب"يجب ان يركز اهتمامه على توفير النصيحة الصائبة بشأن السياسة لوزير الدفاع وليس تقديم تقديرات استخباراتية مستقلة تشوبها العيوب". وكان تقرير اصدره المفتش العام في وزارة الدفاع الجمعة قال ان مكتب فيث اصدر معلومات استخباراتية"غير ملائمة"حول العلاقة بين العراق و"القاعدة"على رغم ان ذلك لا يخالف القانون. وأشار الى ان المكتب"طور وأنتج ثم نشر تقارير استخباراتية بديلة حول العلاقة بين العراق و"القاعدة"، تضمنت نتائج كانت تتعارض مع اجماع اجهزة الاستخبارات، وبعث بها الى كبار صناع القرار". واستقال فيث من منصبه في البنتاغون في عام 2005 ليتولى منصبا في جامعة جورج تاون في واشنطن. في غضون ذلك، عزز السناتور الاميركي باراك اوباما الضغوط على هيلاري كلينتون التي تنافسه على ترشيح الحزب الديموقراطي لدخول سباق الرئاسة وتواجه انتقادات بسبب تصويتها لصالح شن الحرب في العراق في 2002. وفي اطار حملته في شيكاغو ايلينوي التي يتحدر منها، تساءل اوباما عن قدرة هيلاري السناتور عن ولاية نيويورك، على الوفاء بوعدها بانهاء الحرب"المأسوية"التي كان يفترض ألا تشن اطلاقا. وتتعرض هيلاري كلينتون التي تقوم بحملة انتخابية في نيوهامشير لانتقادات النشطاء الديموقراطيين بسبب موقفها من حرب العراق. وصرح اوباما 45 عاما للصحافيين عندما طلب منه التعليق على خطط هيلاري بالنسبة للحرب في العراق"لا ادري كيف ستتعامل"مع هذه المسألة. واضاف:"اعلم انها قالت انها تعتقد ان الحرب يجب ان تنتهي مع بداية فترة ولاية الرئيس الجديد ... لكنني لست واثقا من الطريقة التي ستفعل بها ذلك". وعرض اوباما، الذي يأمل في ان يصبح أول رئيس اميركي من اصل افريقي، خطة لسحب القوات الاميركية من العراق بحلول 31 اذار مارس 2008. ووجه احد النشطاء الديموقراطيين انتقادا لكلينتون قائلا ان موقفها من العراق"غير مقنع". وفيما تواجه كلينتون سؤالاً حول ما اذا كانت ستعترف بأن تصويتها لصالح الحرب في العراق كان خطأ ترد بأن"الاخطاء كانت اخطاء الرئيس ويجب محاسبته عليها". وتدعو كلينتون الى عدم زيادة عديد القوات الاميركية في العراق، كما هددت بالعمل على وقف تمويلها الا اذا تولى القادة العراقيون المسؤولية عن اخماد العنف، كما انتقدت بشدة طريقة ادارة بوش للحرب. أما اوباما فانه يؤكد في كل مناسبة انه عارض الحرب منذ البداية. وقال امام حشد في شيكاغو الاحد الماضي"ارتكبنا خطأ كبيرا"بشن الحرب. وذكر امام ناشطين من الحزب الديموقراطي في تجمع انتخابي في اميس في ولاية ايوا الاحد"في النهاية منحنا الاذن لحرب لم يكن من المفترض ابدا ان يؤذن بها او بشنها"، وطالب بإنهاء الحرب"المأسوية"في العراق. كما انتقد اوباما رئيس وزراء استراليا جون هاورد الذي قال ان خطة اوباما لسحب القوات الاميركية من العراق هي مجرد"كلام فارغ". وقال ان"توجيه احد حلفاء بوش من الجانب الآخر من العالم الانتقادات لي في اليوم الثاني لاعلاني الخطة هو في الحقيقة اطراء". واضاف"لدينا نحو 140 جندياً في العراق، وحسب علمي فان هاورد ارسل 1400 جندي، لذلك اذا اراد ان يقاتل بشكل جيد في العراق فانني اقترح ان يستدعي عشرين الف جندي استرالي آخر ويرسلهم الى العراق، والا سيكون حديثه مجرد كلام فارغ".