كشف مسؤولون أميركيون أن لجنة في مجلس الشيوخ طلبت من المفتش العام لوزارة الدفاع البنتاغون إجراء تحقيق في دور معلومات استخباراتية قدمها مكتب تخطيط كان يرأسه المدير السابق لسياسة الدفاع الأميركية دوغلاس فايث، في شن الحرب على العراق. وقدمت لجنة الاستخبارات في المجلس هذا الطلب في رسالة في آب أغسطس الماضي، أكدت فيها أن على وزارة الدفاع أن تحدد إن كان لفايث ومكتب الخطط الخاصة الذي يرأسه، تأثير مفرط في معلومات استخباراتية زعمت بأن الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين يمتلك أسلحة دمار شامل. وكان خطر هذه الأسلحة التي لم يعثر عليها إطلاقاً في العراق، الحجة الرئيسية التي استخدمها الرئيس جورج بوش لشن حرب على العراق عام 2003، وقال ناطق باسم البنتاغون إنه لم يقرر بعد إجراء التحقيق. وكان أعضاء ديمقراطيون كثفوا ضغوطهم على الجمهوريين الذين يسيطرون على الكونغرس للتعجيل بتحقيق في ما اذا كانت حكومة بوش أساءت استخدام معلومات استخباراتية قبل الحرب التي أيدها بشدة كبار مسؤولي البنتاغون وبينهم أحد أبرز المخططين لها دوغلاس فايث.