قُتل 75 شخصاً على الأقل وأصيب العشرات بجروح خلال ثلاثة ايام من المواجهات العنيفة شهدتها محافظة صعدة اليمنية شمال غربي البلاد واستخدت فيها القوات الحكومية الطيران الحربي والوحدات الخاصة والدبابات المدفعية الثقيلة وغيرها من الاسلحة ضد مواقع المتمردين من اتباع بدر الدين الحوثي. وذكرت مصادر يمنية مطلعة ان معظم القتلى والجرحى من "الحوثيين"، خصوصاً ان الحكومة اليمنية اتخذت قرار الاستعانة بالجيش لحسم المواجهات مع انصار عبدالملك الحوثي وعبدالله الرزامي. واضافت ان المعارك جرت في مناطق تمركز الحوثيين في آل سالم والطلح وسمار وبني معاذ التي تلقّى سكانها انذاراً بعدم إيواء"المتمردين"وإخلاء المواقع المستهدفة من جانب القوات الحكومية. وسبق العمليات الطلب من المرجع الزيدي السيد مجد الدين المؤيدي مغادرة منزله في بني معاذ حفاظاً على حياته ونظراً لمكانته العلمية والدينية. وكان مجلس النواب اليمني خول الحكومة أخيراً استخدام القوة لضرب"التمرد"وإخماده في صعدة وحمّلها مسؤولية عودة الأمن والاستقرار الى المحافظة. وقالت مصادر ل"الحياة"ان الحوثيين تكبدوا 55 قتيلاً في مختلف مواقع المواجهات في حين قُتل 20 جندياً وضابطاً وجرح عدد آخر. وأوضحت ان القوات الحكومية تواصل قصف"الحوثيين"في تحصيناتهم بمختلف الاسلحة والطيران والمروحيات والدبابات بعد محاصرتهم، مستفيدة من خلافات بين قادة الحوثيين الميدانيين أربكت تجمعات المتمردين واستعداداتهم القتالية. وتحدثت المصادر عن امتداد المواجهات الى منطقة حرف سفيان، جنوب صعدة، التابعة لمحافظة عمران المجاورة، ومناطق في النقعة القريبة من الحدود اليمنية - السعودية. واكدت أن"الحوثيين"استهدفوا وحدات عسكرية ونقاط تفتيش بكمائن عدة حصدت معظم القتلى والجرحى في صفوف الجيش، واستخدموا سيارات مدنية استقلوها تحت تهديد السلاح للتنقل بين نقاط التفتيش على الطرقات العامة. وشددت المصادر على ان القوات الحكومية باتت تسيطر على مناطق كانت، حتى الاسبوع الماضي، أهم معاقل"الحوثيين".