أعلن الرئيس اليمني علي عبدالله صالح أمس أن العمليات العسكرية التي نفذتها القوات الحكومية في محافظة صعدة، انتهت عملياً الأربعاء الماضي باقتحام تحصينات المتمردين ومواقعهم، فيما لا يزال هناك بعض فلول الفارين من اتباع بدر الدين الحوثي وعبدالله عيضه الرزامي الذين ينتمون الى تنظيم"الشباب المؤمن"الشيعي المتشدد، تطاردهم قوات الأمن والجيش. ووصف علي صالح المتمردين بأنهم"عناصر متطرفة ومتخلفة". وكان هؤلاء تمكنوا من الهرب والخروج من مناطق نشور وآل شافعة والرزامات التي تمركزوا فيها، وتمكنت قوات الجيش والأمن اليمنية من دخولها وفرض السيطرة الكاملة عليها السبت الماضي، بعد مواجهات عنيفة سقط خلالها أكثر من مئة قتيل من الطرفين. وأكدت ل"الحياة"مصادر قبلية في صعدة أن قوات من الجيش والشرطة تطارد قادة التمرد، وعلى راسهم بدر الدين الحوثي وعبدالله الرزامي اللذان يعتقد بأنهما هربا الى منطقة تسمى"النقعة"في مديرية سحار شمال غربي مدينة صعدة، فيما حاصرت قوات من الجيش والأمن صباح أمس حوالي 40 مسلحاً من أنصار الحوثي، تمكنوا من الهرب الى منطقة دماج شرق مدينة صعدة. وروى شهود ان اشتباكات بين الجيش والمتمردين ظهر أمس أسفرت عن مقتل ثلاثة على الأقل. وفي منطقة جمعة بني فاضل، المركز الرئيسي في منطقة مران الجبلية الوعرة شمال غربي محافظة صعدة، قتل ثلاثة من أفراد الجيش وجرح أربعة آخرون أول من أمس، في مكمن نصبه مسلحون يعتقد بأنهم من أنصار حسين بدر الدين الحوثي. ورغم إعلان الرئيس علي عبدالله صالح في تصريح صحافي أمس، أن"التمرد انتهى فعلياً الأربعاء الماضي"، بقيت حال التوتر في مناطق في محافظة صعدة. واشار الرئيس اليمني الى أن المتمردين"مجموعة خارجة عن الدستور والنظام والقانون، تم تعقب افرادها والسيطرة على المنطقة أو المكان الذي كانوا يتمركزون فيه، بفضل تعاون المواطنين الى جانب القوات المسلحة والأمن". ووصف المتمردين بأنهم"عناصر متطرفة رجعية ومتخلفة، يعود تفكيرها الى ما قبل 43 سنة"، في اشارة الى النظام الإمامي.