أكدت مصادر قبلية في محافظة صعده شمال غربي اليمن، ان 16 من أبناء القبائل قتلوا فيما جرح 37 آخرون في اشتباكات ثأرية بين قبائل في مناطق في مديرية منية، شمال غربي مدينة صعده 170 كلم شمال صنعاء. وقال مصدر قبلي ان"اشتباكات اندلعت الثلثاء والاربعاء الماضيين، بين مسلحين من قبيلتي آل بطين وعياش، في قضية ثأر قديمة، وأسفرت عن مقتل 9 وجرح 28 من أبناء القبيلتين". وفي منطقة أخرى من مديرية منية، اندلعت اشتباكات بين قبيلتي آل كثير، وآل محمد أسفرت عن مقتل أربعة وجرح ستة من الجانبين بسبب خلافات ثأرية. كما قتل شخص وجرح آخر في اشتباكات بين مسلحين من قبيلتي آل طارق وآل أمير في منطقة أخرى من مديرية منية التي تبعد ثمانين كيلومتراً عن مدينة صعده. وأكدت المصادر ان عدداً من هذه الحوادث والاشتباكات القبلية جاء على خلفية المواجهات المستمرة بين اتباع بدرالدين الحوثي والقوات الحكومية في صعده. ويأتي تفجر الصراعات الثأرية المسلحة بين تلك القبائل فيما يستمر التوتر في عدد من مناطق محافظة صعده، حيث ما زالت قوات الجيش والشرطة تطوّق منطقة النقعة القبلية التي يتحصن فيها الحوثي زعيم التمرد المسلح الأخير، وعبدالله الرزامي القائد الميداني للمتمردين ومعهما عشرات من المسلحين. وكانت الداخلية اليمنية كشفت مطلع الاسبوع الماضي أن الأجهزة الأمنية تلاحق سبعة من ممولي الحوثي داخل صنعاء بعدما اعتقل أحد أفراد المجموعة. واعتقلت أجهزة الأمن خلال الأيام الثلاثة الماضية ثلاثة من أنصار الحوثي، كانوا يشكلون خلية تنظيمية ضمن خلايا أكدت السلطات انها متورطة بالتخطيط لتفجيرات في عدد من أحياء صنعاء، حيث دهمت قوات أمن منزلاً استأجره افراد الخلية، في سياق حملة لمطاردة مطلوبين، ومتهمين بالتخطيط لاغتيال قيادات عسكرية وسياسية، ومهاجمة منشآت استراتيجية أمنية وحيوية، لإلحاق أكبر الخسائر باقتصاد اليمن. وأعلنت وزارة الداخلية في وقت سابق، أن أجهزة الأمن اعتقلت زعيم خلايا صنعاء والتي تتبع الحوثي، مشيرة الى أن اسمه ابراهيم الحاكم شرف الدين، ومؤكدة أن هذه الخلايا نفذت هجمات في عدد من احياء العاصمة واستهدفت سيارات لعسكريين في وزارة الدفاع، ما أوقع قتيلين و26 جريحاً. ولا يزال في السجون اليمنية أكثر من 1500 معتقل من جماعة"الشباب المؤمن"أنصار بدرالدين الحوثي، وتحاول السلطات محاورتهم لاقناعهم بالتراجع عن"غلوهم"ومبالغتهم في التشيع المذهبي الذي وصفه كثيرون ممن حاوروهم من علماء المذهب الزيدي وغيرهم بأنه خروج على المذهب الزيدي، معتبرين ان أنصار الحوثي باتوا"اثنا عشريين".