قال كبير المدعين في صوفيا نيكولاي كوكينوف أمس الاربعاء ان بلغاريا ستحاكم 11 من ضباط الشرطة الليبية بتهم تتعلق بتعذيب ممرضات بلغاريات للحصول على اعترافات منهن بأنهن تعمدن إصابة مئات الأطفال الليبيين بفيروس"اتش.اي.في"المسبب لمرض نقص المناعة المكتسب الأيدز. وتستعد صوفيا لتوجيه اتهامات ضد ضباط الشرطة غيابياً في غضون أربعة أشهر، وهم يواجهون عقوبة السجن 10 سنوات حداً أقصى إذا دينوا. وقال كوكينوف:"هناك ما يكفي من البيانات لفتح تحقيق ضد 11 ليبياً أجبروا خمس ممرضات في جريمة من خلال التهديدات والعنف على الاعتراف بإصابة ما يزيد عن 400طفل ليبي بفيروس اتش.اي.في". وقالت إحدى الممرضات وتدعى ناسيا نينوفا إنها حاولت الانتحار في السجن لأنها لم تستطع احتمال التعذيب بالصدمات الكهربائية. وأدلت سينزهانا ديميتروفا بشهادة عام 2001 قالت فيها ان أحد كتفيها خُلع بعد أن عُلّقت من ذراعيها في مدخل غرفة بعد توثيق يديها خلف ظهرها. وقضت محكمة ليبية في كانون الأول ديسمبر الماضي بإعدام الممرضات وطبيب فلسطيني بعد ادانتهم بنشر عدوى الأيدز في مستشفى في مدينة بنغازي. وبنى الإدعاء الليبي قضيته على اعترافات من بعض الممرضات اللاتي قلن إنهن بريئات وإنهن ضربن وعذبن للاعتراف بالذنب. وحاكمت طرابلس تسعة من رجال الشرطة الليبية وطبيباً بتهم تتصل بالتعذيب وبرأتهم في حزيران يونيو عام 2005. وقال محامو الدفاع عن الممرضات انه سيجري استجواب موكلاتهم في 11 شباط فبراير لاتهامات بأنهن أسأن إلى سمعة ضباط الشرطة الليبية بالادلاء بشهادات ضدهم. وأكد سيف الإسلام، نجل الزعيم الليبي العقيد معمر القذافي، في مقابلة نشرتها صحيفة"24 تشاسا"البلغارية الاثنين ان بلاده اقترحت على برلين وباريس خطة تفضي الى الإفراج عن الممرضات البلغاريات شرط حصول عائلات الأطفال على تعويضات، مشيراً إلى انهن لم يلقين محاكمة عادلة.