شككت الحكومة البلغارية امس بالقضاء الليبي بعد تبرئة عشرة ضباط ليبيين اتهموا بتعذيب خمس ممرضات بلغاريات لانتزاع اعترافات منهن بشأن اتهامهن بنقل الايدز الى مرضى ليبيين. وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية البلغارية غيرغانا غرانتشاروفا في تصريح صحافي ردا على تبرئة الضباط الليبيي امس «ان قرارا من هذا النوع يلقي بظلال قوية من الشك حول عمل النظام القضائي الليبي». من جهته قال منسق الدفاع عن المتهمات ترايان ماركوفسكي في حديث الى الاذاعة البلغارية «سنستأنف الحكم امام المحكمة العليا الليبية». واعتبر ان هذا الحكم «يجب الا يؤثر باي شكل من الاشكال على الحكم الذي سيصدر عن المحكمة العليا» في الخامس عشر من تشرين الثاني/نوفمبر حول مصير الممرضات البلغاريات وطبيب فلسطيني حكموا بالاعدام بعد ادانتهم بنقل فيروس الايدز الى اطفال ليبيين عمدا. والممرضات البلغاريات مع الطبيب الفلسطيني ادينوا بتهمة نقل فيروس الايدز الى اكثر من 380 طفلا بينهم 47 توفوا في مستشفى الاطفال في بنغازي. وكانت محكمة ليبية برأت تسعة من رجال الشرطة الليبيين وطبيب من تهمة تعذيب خمس ممرضات بلغاريات متهمات بحقن عدد من الاطفال الليبيين بدم ملوث بفيروس «الايدز». وكانت الممرضات الخمس قد أتهمن رجال الشرطة بتعذيبهن لاجبارهن على الاعتراف بحقن الاطفال الليبيين بفيروس الايدز. ونقل راديو لندن عن المحكمة الليبية قولها «أن الادلة عن التعذيب ضئيلة وضعيفة».