مهلاً, لا يجب أنپنستبق الأحكام ونحمل عقدة الذنب, ونظن أننا لا نستطيع أن نحكم أنفسنا. ونقبل بالسلام اذا كان أمراً واقعاً ويتضمن ظلماً. فإذا كان الأمن مستتباً عندما كان يحكمنا الآخرون, فليس لأن الآخرين يفرضون الأمن ويلاحقون المشاغبين, بل لأنهم هم القادرون وحدهم على زعزعة الأمن, وكانوا يحافظون على الأمن لأنه من مصلحتهم، حتى يظهروا للعالم أن وجودهم ضروري في لبنان لضبط الأمن. وهكذا نفهم، بالمعنى الآخر لماذا كان وجودهم مهماً, أي ليس للقبض على المتمردين بل للكف عن إيجاد المشاكل! واذا كنا نخوض صراعاً في ما بيننا، والصراع حق، والسكوت عن الظلم خطأ وواضح جداً أن بعض الفئات في لبنان مهضومة الحقوق. وقديماً قال جبران خليل جبران ما معناه انه اذا رأيت عبداً نائماً فيجب ان توقظه لا أن تدعه نائماً. واذا كنا نخاف ونخجل أن يتكلم علينا الأجانب ففي الحقيقة كل مشاكلنا نابعة منهم, وهم الذين يتحكمون بمصيرنا ويجعلوننا نتقاتل. والبرهان، لماذا يجتمع وزراء خارجية الدول الأجنبية والإقليمية ويقررون في ما بينهم أنهم سيسهلون أمور الانتخابات الرئاسية في لبنان؟! والرأي العام لا يلتقط من الحدث إلا اللحظة التفاؤلية من"تسهيل الأمور"! وكيف يقول رئيس فرنسا السابق انه لن يتعامل مع طائفة دون الأخرى؟! لماذا عندما يتفق اللبنانيون على حل توافقي تعود الدول الكبرى وتحض حلفاءها على رفض المبادرات بسبب ظروف دولية كانعقاد مؤتمر السلام العالمي؟! بيتر قشوع - سوق الغرب - لبنان - بريد إلكتروني