افادت وسائل اعلام بلجيكية أمس، بأن رئيس الوزراء المنتهية ولايته غي فرهوفشتات سيواصل تصريف الأعمال حتى تنظيم انتخابات الاقاليم سنة 2009، بعد فشل ايف لوتيرم الذي فاز في الانتخابات عن المعسكر الفلامنكي في تشكيل حكومة طيلة ستة شهور، بسبب اختلاف الاحزاب الفلامنكية والاحزاب الفرنكوفونية على اصلاح المؤسسات الذي تطالب به منطقة فلاندريا. ويرأس فرهوفشتات الذي ينتمي الى الحزب الليبرالي الفلامنكي، الحكومة البلجيكية منذ عام 1999, وكلف مهمة تصريف الاعمال منذ ان انهزم حزبه في الانتخابات الاشتراعية في العاشر من حزيران يونيو الماضي. ويثير فشل حزب الفلامنك والناطقين بالفرنسية في تشكيل حكومة للمرة الثانية خلال ثلاثة اشهر, مخاوف من تفكك المملكة، علماً ان لوتيرم كان انسحب للمرة الاولى من مهمة تشكيل التحالف الذي اطلق عليه اسم"البرتقالة الزرقاء"في 23 آب اغسطس الماضي، ثم عاود الملك البير تكليفه بالمهمة نهاية ايلول سبتمبر في غياب بديل منه. وبتأثير الحزب الاستقلالي الصغير المتحالف معه, سعى لوتيرم الى التفاوض حول ادارة ذاتية اوسع للضرائب لمنطقة الفلمنك او لا مركزية المنح العائلية والضمان الاجتماعي، وهو ما يعارضه الناطقون بالفرنسية الذين يشتبهون في سعي الفلامنك تدريجاً الى افراغ الدولة الاتحادية من جوهرها، بهدف الاستعداد في شكل افضل للاستقلال.