أعاد الملك البلجيكي ألبرت الثاني تكليف الزعيم المسيحي الديموقراطي الفلامنكي ايف لوترم تشكيل حكومة، في أول مؤشر الى حلحلة في أزمة ناجمة عن انقسام عميق بين الفرنكوفونيين والهولنديين. وبعد فشل محاولة أولى في آب أغسطس الماضي، لتشكيل حكومة، وافق لوترم على هذه المهمة أول من أمس، وذلك في أعقاب إعلان رئيس مجلس النواب المسيحي الديموقراطي أيضاً، هرمان فان رومبيو الذي كلفه الملك بمحاولة التقريب بين البلجيكيين، انه وجد بعد اشهر من المفاوضات بين الأحزاب المسيحية الديموقراطية والليبرالية سواء من الناطقين باللغة الفرنسية أو الهولندية"ما يكفي من عناصر الالتقاء"للقيام بمحاولة جديدة لتشكيل حكومة. وكان لوترم الذي خرج منتصراً في انتخابات 10 حزيران يونيو الماضي، كلف بتشكيل حكومة في آب، لكن بعد خمسة أسابيع تراجع مبرراً ذلك بعجزه عن إرساء أسس اتفاق بين الفئات السياسية. وستكون المهمة الأولى للحكومة المقبلة، إدارة مفاوضات جديدة بين طرفي النزاع، لإخراج بلجيكا من أزمة سياسية حادة مستمرة منذ الانتخابات الاشتراعية في العاشر من حزيران. وتطالب الأحزاب الفلامنكية الفائزة التي تمثل نحو 60 في المئة من أصل عشرة ملايين بلجيكي بإصلاح الدولة الفيديرالية بما يعزز الحكم الذاتي في المناطق وبينها بلاد الفلامنك. في المقابل، تتحفظ الأحزاب الفرنكفونية عن هذا المشروع وترى فيه إضعافاً للسلطة الفيديرالية.