توصل رئيس الوزراء البلجيكي غي فيرهوفشتات الى اتفاق ليل الثلثاء - الأربعاء لتشكيل حكومة انتقالية مع خمسة أحزاب في أول حل للأزمة السياسية التي تشل البلاد منذ ستة أشهر. وقال كورت دوبوف الناطق باسم فيرهوفشتات إن"رئيس الوزراء اقنع الحزب الديموقراطي - المسيحي الفرنكوفوني بالانضمام الى تشكيلة حكومية تضم الديموقراطيين - المسيحيين الفلامنك والليبراليين الفلامنك والفرنكوفونيين فضلا عن الاشتراكيين الفرانكوفونيين"، ما يمثل غالبية ثلثي مجلس النواب الذي يشكل الحد الأدنى لتمرير تعديل دستوري بات لا مفر منه على المدى الطويل. ويفترض أن تتسلم هذه الحكومة الانتقالية التي سيرأسها فيرهوفشتات مهماتها خلال أيام، تمهيداً لحل المشاكل"الطارئة"التي تواجهها بلجيكا مثل تراجع القدرة الشرائية والتي طالب حوالى 20 الف متظاهر بمعالجتها في احتجاج نظم السبت. ويبقى تشكيل حكومة عادية رهن اتفاق أوسع تعذر التوصل اليه حتى الآن بين الفرنكوفونيين والفلامنك حول منح استقلال ذاتي اكبر للمناطق، وهو ما تطالب به الأحزاب الفلامنكية ويخشاه الفرنكوفونيون الذين يرون فيه بداية النهاية لدولة بلجيكا، علماً ان فيرهوفشتات أكد أن حكومته الانتقالية ستتولى مهماتها حتى 23 آذار مارس المقبل كحد أقصى، قبل ان يسلم الحكومة الى ايف لوتيرم زعيم الديموقراطيين- المسيحيين الفلامنك الذي كان فشل منذ انتخابات العاشر من حزيران يونيو الماضي في تشكيل ائتلاف آخر يضم الليبراليين والمسيحيين الديموقراطيين من الفلامنك والفرنكوفونيين.