سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
التوتر يخيم على القطاع و "الفتحاويون" يتوارون بعد اعتقال العشرات ... والاحتفالات ستتخذ شكلاً غير معتاد ناشطو "فتح" يلجأون الى العمل السري للاحتفال في غزة بذكرى انطلاقة الحركة
خيم التوتر على انحاء قطاع غزة قبل يومين من ذكرى انطلاقة حركة "فتح" والثورة الفلسطينية، في وقت عمد ناشطو"فتح"وكوادرها الى العمل في شكل سري للاحتفال في صور مختلفة بالذكرى، واصبح بعضهم بمثابة"مطلوبا"لشرطة"حماس"التي اعلنت انها قررت منع الحركة من إحياء المناسبة. وشكا ناشطون من"فتح"من ان الشرطة اعتقلت العشرات من رفاقهم، وارسلت طلبات استدعاء مكتوبة لعشرات آخرين من بعدما حاولت اعتقالهم في منازلهم. وقال ناشطون ل"الحياة"ان كثيرين من كوادر"فتح"ونشطائها تحولوا الى"مطلوبين"يعملون في شكل سري خشية اعتقالهم. واضاف"فتحاوي"ان الحركة تنوي توزيع كميات كبيرة من الشوكولاته على انصارها في ذكرى انطلاقة الحركة، مضيفة أن موزعي الشوكولاته من نشطائها متوارون حالياً عن الانظار الى ما بعد موعد الذكرى. وتابع"فتحاوي"ثان أن شقيقه القيادي المحلي في مخيم جباليا آثر التواري عن الانظار بعدما ارسلت له الشرطة طلب استدعاء، أي اعتقال، ورفض ذووه تسلمه. وتوقع أن يحضر رجال الشرطة لاعتقاله ليل الاحد - الاثنين. واشار"فتحاوي"ثالث بينما كان يقوم بإلصاق صور كبيرة للرئيس الراحل ياسر عرفات في غرف جامعة القدس المفتوحة وعلى جدرانها، فإن الشرطة"الحمساوية"صادرت 50 ألف راية صفراء راية"فتح" من احدى المطابع في مدينة غزة. وقال"فتحاويون"آخرون ل"الحياة"ان الشرطة تصادر أي مواد دعائية او اعلانية او ملصقات تعود لحركة"فتح"حتى تمنع الحركة في القطاع من الاحتفال بذكرى انطلاقتها. واوضحوا ان الرئيس محمود عباس اصدر قرارا بعدم تنظيم احتفال مركزي في القطاع لمناسبة انطلاقة الحركة، مضيفين ان مظاهر الاحتفال بالذكرى لن تكون احتفالاً مركزياً او احتفالات فرعية، بل ستأخذ هذا العام اشكالاً أخرى بسبب قرار"حماس"منع الحركة من تنظيم احتفالات. "حماس" تستنسخ حملة قوات عباس وبدا من خلال ممارسات الشرطة ان"حماس"تستنسخ ما فعلته الشرطة واجهزة الامن التابعة للسلطة الفلسطينية الفتحاوية في الضفة الغربية في النصف الاول من الشهر الجاري عندما اعتقلت ناشطين من"حماس"وازالت ملصقات ورايات وشعارات مكتوبة على الجدران في مدن الضفة المختلفة. ومثلما تعرض ناشطو"حماس"للملاحقة في الضفة، لاحقت شرطة"حماس"ناشطي"فتح"لمنعهم من تنظيم احتفالات. ورصدت مراكز حقوقية في القطاع الحملة التي تخوضها الحكومة المقالة ضد"فتح"ونشطائها، وقال المركز الفلسطيني لحقوق الانسان ان الشرطة اقتحمت مقر"فتح"في حي الرمال غرب مدينة غزة مساء أول من أمس وصادرت منه جهاز حاسوب وآلة تصوير مستندات وجهازي فاكس وماسح ضوئي سكانر وملفات وصور ورايات الحركة واعلاماً فلسطينية. كما اعتقلت ستة ناشطين كانوا في المقر، وافرجوا عنهم بعدما وقعوا على تعهد بعدم المشاركة في نشاطات"فتح"او دفع مبلغ اربعة آلاف دولار في حال الاخلال بالتعهد. واضاف المركز ان الشرطة اقتحمت مقراً آخر للحركة في حي الدرج وسط المدينة وصادرت اثاثه وأجهزة حاسوب وتلفاز ومزقوا صور ورايات فتح. واشار الى ان الشرطة يرافقها مسلحون يرتدون زياً مدنياً، اقتحمت مقر"فتح"القريب من مجمع انصار الامني غرب المدينة المؤلف من اربع طبقات وحطمت الابواب الداخلية وعبثت بمحتوياته، وصادرت جميع الاجهزة والمعدات من داخله، لافتاً الى انها اقتحمت مقر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية المؤلف من ثلاث طبقات وصادرت جميع الاجهزة والمعدات منه بعد تحطيم ابوابه ونوافذه. الى ذلك، قال مصدر حقوقي ل"الحياة"ان فتييْن اصيبا بجروح عندما اطلقت الشرطة النار عليهما اثناء قذفهما رجالها بالحجارة خلال محاولة اعتقال احد ناشطي"فتح"في بلدة بيت حانون امس.