تحتفل مجلة "بانيبال" مع صدور العدد الرقم 30 بمرور عشر سنوات على تأسيسها، فالعدد الأول كان صدر في شباط فبراير عام 1998. ضم العدد ملفاً عن الشاعر الراحل سركون بولص وكتبت مارغريت أوبانك رئيسة تحرير المجلة مقالة عنه. اضافة الى مقالات صغيرة لعدد من الشعراء العرب الذين كتبوا عن الراحل. وفي العدد: ثماني قصائد للشاعر الأردني أمجد ناصر ترجمة خالد مطاوع، فصلان من رواية نجيب محفوظ"حديث الصباح والمساء"ترجمة كريستينا فيليبس، عشر قصائد للشاعرة المغربية وداد بنموسى ترجمة عيسى بلاطة، فصول من رواية الكاتب المصري رؤوف مسعد"بيضة النعامة"ترجمة بيرس أموديا، سبع قصائد للشاعر الليبي - الأميركي خالد مطاوع، قصتان للكاتبة المصرية عزة رشاد ترجمة جيني ستيل، قصيدتان للشاعر العراقي موفق السواد ترجمة خالد المصري، ثلاث قصائد للشاعر الفلسطيني سامر أبو هواش ترجمة سنان أنطون، قصتان للكاتب السعودي محمد حسن علوان ترجمة علي أزرياح، قصة قصية للكاتبة السودانية رانيا مأمون ترجمة علي أزرياح، قصائد للشاعر الإماراتي عادل خزام ترجمة عيسى بلاطة، مقاطع من رواية"يالو"للكاتب اللبناني الياس خوري ترجمة بيت ثيرو، قصيدة للشاعر المغربي عبدالقادر بن علي"ترجمها عن الهولندية جون ايرونز، فصل من رواية الكاتب التونسي الحبيب السالمي من رواية"حفر دافئة"ترجمة بيرس موديا، قصيدة للشاعرة العراقية كولالة نوري ترجمة خالد المصري، ثلاث قصص قصيرة للكاتب الأردني الياس فركوح ترجمة وليام هيتشينس، فصل من الرواية الجديدة للكاتب المصري ابراهيم عبدالمجيد"عتبات البهجة"ترجمة عيسى بلاطة. مارغريت أوبنك افتتاحية العدد كتبتها ناشرة المجلة ورئيسة تحريرها مارغريت أوبنك، وجاء فيها:"هل هذا هو العدد الثلاثون من مجلة"بانيبال"حقاً؟ هل مضت حقاً عشرة أعوام على صدور هذه المجلة؟ بدأت"بانيبال"تصدر لمحبي الأدب، خصوصاً محبي الأدب العالمي، لإطلاعهم على أعمال الكتّاب والشعراء العرب ? وتذّوق الخاصية والشمولية اللتين تتميز بهما أصواتهم. هل تمكنت"بانيبال"من تحقيق هذا الهدف؟ سأترك الرد على هذا السؤال لقراء المجلة ومحبيها، وللمؤلفين والمترجمين والمراجعين والكتّاب الذين يساهمون في إثرائها. منذ البداية، استندت بانيبال إلى ثلاثة أسس رئيسة: الأول، أن الأدب العربي جزء جوهري من الثقافة العالمية والحضارة الإنسانية، والثاني ضرورة استمرار تعميق الحوار بين الثقافات المختلفة، والثالث أن المتعة والتثقيف اللذين يكتسبهما المرء من قراءة الشعر الجميل ومن قراءة الأعمال الإبداعية ضروريان من أجل الوجود الإنساني. وقد وجّهت هذه النقاط الأساسية الثلاث ترجمة الأعمال الأدبية العربية المعاصرة ونشرها في"بانيبال"، فضلاً عن تفهم قوّة الترجمة الأدبية وتأثيرها على الإلهام. إذ يتيح المترجمون الأدبيون الفرصة كي تتعرف الثقافات المختلفة بعضها على بعض، وبهذا المعنى، فهم مترجمو القيم الإنسانية - وصانعو السلام الحقيقيون. ساهمت"بانيبال"في ترجمة أو نشر أعمال مئات من الكتّاب ممن لم تنشر أعمالهم باللغة الإنكليزية سابقاً، سواء كانوا كتّاباً ناشئين أم كتّاباً معروفين. ونظمت"بانيبال"مناسبات أدبية حيّة، سواء في شكل مستقل أو في مشاركة جهات أخرى. أحيت جولات أدبية منظمة لكتّاب عرب في مدن بريطانية، وشاركت في إقامة قراءات ونشطات أدبية في نيويورك وبرلين ودبلن وفي المملكة المتحدة. وفي العام 2004، أنشأت"مؤسسة بانيبال للأدب العربي"للتعريف بالأدب العربي المعاصر عبر ترجمته إلى الإنكليزية، ونظّمت نشاطات أدبية حيّة مع الكتّاب العرب، وأنشأت"Banipal Books"، وهي بمثابة دار نشر تسعى الى توسيع دائرة التعريف بالكتّاب العرب من طريق ترجمة أعمالهم إلى اللغة الإنكليزية. وفي العام 2005، أقامت"مؤسسة بانيبال"جائزة سنوية لتشجيع الترجمة الأدبية من العربية الى الإنكليزية بإشراف جمعية المؤلفين في بريطانيا ? وقد منحت جائزتها الثانية في تشرين الثاني نوفمبر الماضي. وفي ذكرى الاحتفال بمرور عشرة أعوام على نشاطاتها الأدبية ونشرها الأدب العربي، تحتفل"بانيبال"بطريقة لم يسبق لها مثيل بتعريفها بالأدب العربي المعاصر: عبر ترجمة الأدب العربي إلى اللغة الإنكليزية، أصبحت"بانيبال"بمثابة مركز يقدم المشورة في ما يتعلق بالأدب العربي، وأمست على تواصل يومي مع الكتّاب، وبدأ يتصل بها صحافيون ومحررون وناشرون من أرجاء العالم وهم اكتشفوا، من طريق"بانيبال"، تلك الأصوات الأدبية العربية، ونشرت أعمالهم في لغات مختلفة في مجموعات من المختارات الأدبية وفي منشورات أصدرتها المجلة".