في قصر الإمارات الشاسع، افتتح في تشرين الثاني نوفمبر الماضي معرض "آرت باريس"، الذي يقام للمرة الأولى منذ انشائه، خارج مقره، وهو المعرض الذي من المفترض أن يتحول الى دوري سنوياً ويحمل اسماً جديداً"آرت باريس - أبو ظبي"، تنقل اليه محتويات المعرض كل عام لعرضها في أبو ظبي. وشهد في دورته الأولى عرض نحو ثلاثة آلاف قطعة فنية من تيارات ومدارس فنية حديثة ومعاصرة في الرسم والنحت والتصوير الفوتوغرافي. وحفّز هذا المعرض المستثمرين الإماراتيين والخليجيين على الاستثمار في اللوحات الفنية وشهد تنافس الكثيرين منهم على بعض اللوحات ومنها لوحة"وجه امرأة"لبيكاسو التي عرضت ب4.4 مليون دولار، من دون الإعلان في النهاية عن الشاري الفعلي لها. كما شهد قصر الإمارات حفل اطلاق مشروع"كلمة"وهو المشروع الثقافي الذي أطلق أيضاً خلال تشرين الثاني نوفمبر الماضي، واضعاً هدفاً له ترجمة مئة كتاب الى العربية في العام الواحد، وحمل المشروع شعار"إحياء للترجمة في العالم العربي"، إضافة الى اطلاق جائزة الشيخ زايد للكتاب بفروعها التسعة ومهرجان"أمير الشعراء"وتأسيس أكاديمية الشعر العربي. كما شهدت روزنامة هذا العام مهرجان أبو ظبي للموسيقى الكلاسيكية في دورته الرابعة ولكن ببرنامج يعتبر الأكبر منذ تأسيس المهرجان منذ أربع سنوات، كما أعلنت هيئة أبو ظبي للثقافة والتراث عن برنامج آخر يضم 80 فعالية موسيقية عالمية في اطار استراتيجيتها الثقافية على مدى السنوات الخمس المقبلة، مع الإشارة أيضاً الى"دار الأوبرا"الكبيرة الموعودة، في اطار مشروع تجاري ثقافي ضخم وهو جزيرة السعديات التي ينتهي العمل بها في غضون ثلاث أو أربع سنوات. ولم تكتف أبو ظبي بإطلاق مهرجان سينمائي جديد خاص بها، ولكن أسست أيضاً أكاديمية عالمية للسينما بالتعاون مع أكاديمية نيويورك للفيلم، وهو الفرع الأول للأكاديمية في المنطقة، ومن المفترض أن يفتتح في شباط فبراير 2008. كما شهدت هيئة أبو ظبي للثقافة والتراث لهذا العام أيضاً تنظيم أكثر من 66 محاضرة أدبية واجتماعية وسياسية وعلمية و18 أمسية شعرية وعرض 91 فيلماً في عروض متفرقة خارج مهرجان السينما، إضافة الى عدد كبير من المعارض الفنية، ومن بينها معرض اللؤلؤ في اطار"مهرجان أبو ظبي الدولي الأول للؤلؤ"، ومعرض"لغة الصحراء"للفن الخليجي التشكيلي المعاصر بتعبيرات مختلفة حول الصحراء، ومعرض"ترسانة القياصرة الروس/ كنوز متاحف الكرملين في موسكو"، ومعرض"في رحاب التاريخ الإسلامي"للدكتور عبداللطيف كانو...