اختتم معرض (آرت باريس - أبو ظبي) فعالياته يوم السبت الماضي، والذي أقيم في قصر الإماراتبأبوظبي، وشمل برنامج أبوظبي لكبار مقتني الأعمال الفنية، برعاية الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، مشاركة أكثر من 100من التشكيليين، وهواة الاقتناء، ومنظمي المعارض وخبراء الفن على مستوى العالم من أكثر من 20دولة، حضروا للمرة الأولى على مستوى المنطقة للمشاركة في نشاطات وفعاليات ونقاشات برنامج امتد لثلاثة أيام حول الفن والثقافة. ويمثل برنامج أبوظبي لهواة الاقتناء، الذي ينعقد بالموازاة مع معرض آرت باريس - أبوظبي، وترعاه هيئة أبوظبي للثقافة والتراث، برنامجاً خاصاً لتقديم الأفضل من الفنون في الشرق الأوسط والتعبير عن الآمال نحو تشجيع فهم أوسع لثقافة المنطقة. وإلى جانب الالتقاء ببعض الشخصيات البارزة في المشهد الفني بأبوظبي ومناقشة الفن الشرق أوسطي ودراسة أحواله، اطلع الهواة أيضاً على برامج الفنون في أبوظبي، والتزام الإمارة بدعم الجيل القادم من ممارسي الفن وعشاقه. وقد افتتح سعادة محمد خلف المزروعي مدير عام هيئة أبوظبي للثقافة والتراث هذه التظاهرة العالمية بكلمة قال فيها: "نريد تشجيعاً مستقبلياً للفنانين، ومنظمي المعارض، والأكاديميين، والمعلمين، والقائمين على دور العرض والجماهير. ونسعى إلى التأكد من أن الفنون في أبوظبي يمكن الاستمتاع بها من قبل الجميع - من يعيش في مدينتنا أو يزورها أو يعمل فيها. نريد إتاحة فرص جديدة لتطوير الفهم المشترك وإطلاق الحوار والنقاش". وأكد المزروعي أن أبوظبي تلتزم بحزم بالتعليم ودعم الجيل القادم للانخراط في الفنون. وقال إننا نريد تشجيعاً مستقبلياً للفنانين، منظمي المعارض، الأكاديميين، المعلمين، القائمين على دور العرض والجماهير، ونؤمن بأن الفن للجميع. احتوى معرض (آرت باريس - أبو ظبي) على فعاليات مساندة أسهمت في نشر الوعي تجاه عالم الفن، كالندوة التي أقيمت في المجمع الثقافي في أبو ظبي، وحملت عنوان (أبو ظبي حوار ومشاعر) ناقشت واقع الفن في المنطقة العربية، كما شهد إزاحة الستار عن أول عمل نحتي عام يعرض بصورة دائمة في أبوظبي. استحدث (آرت باريس - أبو ظبي) قسماً جديداً لمعارض الشباب ومواهبهم الفنية، إضافة إلى 8معارض فنية لأعمال 8تشكيليين شباب من 8دول هي الإمارات، ولبنان، وفرنسا، أندونيسيا، الهند، روسيا، وكوريا، والمملكة المتحدة. وتخلل المعرض حفل توقيع كتاب (لن أجعلك تموت) للتشكيلي المصري يوسف نبيل الذي عرض لوحاته في معرض الخط الثالث الإماراتي. معرض ارت باريس شمل مشاركات فاعلة لعدد بارز من أهم الصالات العالمية، حيث شارك معرض ماكيت الفرنسي الذي أسس في عام 1930م، ويعتبر من أقدم المعارض الفنية العالمية، ومعرض جمور جينسكا الألماني، وقد استقطب معرض ماكيت أسماء لأهم تشكيليين عالميين من بينهم كاندنيسكي، ليجي، ماتيس مغوا، جياكوميتي وغيرهم، ومعرض (جي جي إم) الفرنسي الذي ضم غالبية لوحات التشكيلي العربي محمد الباز الذي جسد فيها أجساداً بشرية، ولكن برؤوس من نار، وصورة لزفاف عروسين بكامل أناقتهما ولكن رأسيهما مشتعلان، وترى بطلاً عربياً ليس معروف الهوية وهو يحمل صورته بالبزة العسكرية ورأسه مشتعل أيضاً. وعرض (فورس فترلوم) من فنلندا منحوتات ولوحات لفنانين عالميين، ومن أبرزها لوحتان لامرأة واحدة، يختلف لون الخلفية فقط للفنان أندي وود هول، وحملت عنوان (حب الصيف). وبالنسبة إلى اللوحات التي تم عرضها في معرض جاباونكا الألماني، فكانت للفنان فيليب تاف، وجسد فيها الصقور والثعابين، والتي قيل إنها خلاصة تجربته الشرقية.