باشر الرئيس الافغاني حميد كارزاي زيارة باكستان أمس، لإجراء محادثات مع نظيره الباكستاني برويز مشرف تتناول وسائل السيطرة على المتشددين المنتشرين على حدودهما. ويعتبر هذا اللقاء الاول بين كارزاي ومشرف منذ آب اغسطس الماضي، حين حضرا مجلساً قبلياً جيرغا تناول الخطر الذي تمثله عناصر"طالبان"و"القاعدة"، وتلى الزيارة الاولى التي اجراها الرئيس الافغاني لباكستان في شباط فبراير 2006. ووصف الناطق باسم الخارجية الباكستانية محمد صديق القمة بأنها"مهمة وستساهم في توطيد العلاقات الجيدة التي تشهد نمواً بين البلدين"، مشيراً الى ان الرئيسين سيناقشان التعاون في"الحرب على الارهاب"والوضع العام في المنطقة. ويتبادل الجانبان منذ اشهر الاتهامات بعدم بذل جهود كافية لمنع تسلل المسلحين الى الجانب الآخر من الحدود، بعد تصاعد اعمال العنف في الجانبين، إذ شهد العام الحالي تصعيد اعمال عنف"طالبان"في افغانستان, في مقابل شن هجوم انتحاري في باكستان اسبوعياً، علماً ان الناطق باسم الخارجية الافغانية سلطان احمد باهين وصف باكستان بأنها"الضحية الثانية للارهاب حالياً"، مطالباً اسلام آباد بمزيد من التعاون الفاعل في"الحرب على الارهاب". وخلال زيارته الاخيرة لباكستان, سلم كارزاي لائحة باسماء مقاتلي"طالبان"الذين تقول حكومته انهم يختبئون في باكستان, لكن اسلام اباد قالت ان هذه المعلومات قديمة. على صعيد آخر، اعلن وزير الدفاع الكندي بيتر ماكاي ان ايران تصدر الاسلحة التي تستخدمها"طالبان"ضد القوات الاجنبية في افغانستان. وقال ماكاي خلال زيارته قاعدة قندهار العسكرية جنوب:"طلبنا من الايرانيين معالجة هذه المسألة، لأنه يصعب قطع خطوط التموين حين يسعى افراد في دولة اخرى الى منح اسلحة لاستخدامها ضد القوات الكندية وقوات اجنبية اخرى". وابدى قلق كندا من العبوات الناسفة اليدوية الصنع التي تأتي من ايران وتسلم الى"طالبان"، علماً ان معظم العسكريين الكنديين ال73 الذين سقطوا في افغانستان منذ بدء مهمتهم في هذا البلد عام 2002 قتلوا في انفجار هذه العبوات.