قالت مصادر مطلعة في دمشق ل "الحياة" إن عضوي مجلس الشيوخ الأميركي الجمهوريين ارلن سبكتر وباتريك كندي سيزوران دمشق نهاية الاسبوع الجاري وسيلتقيان الرئيس بشار الاسد يوم الخميس المقبل. وتوقعت المصادر ان تتناول محادثات سبكتر وكندي مع المسؤولين السوريين العلاقات الثنائية والاوضاع في المنطقة وخصوصا في العراق ولبنان وعملية السلام، مشيرة الى ان"التواصل مع اعضاء الكونغرس لاينقطع بصرف النظر عن موقف الادارة الاميركية". وكان الرئيس الأميركي جورج بوش وجه انتقادات الى دمشق بعدما اتهم وزير الخارجية السوري وليد المعلم واشنطن بعرقلة الوصول الى حل للازمة اللبنانية ووضع صعوبات امام الجهود السورية - الفرنسية لانتخاب رئيس لبناني جديد. وقالت المصادر ان المعلم واصل اتصالاته اليومية مع الامين العام للرئاسة الفرنسية كلود غيان في اطار"استمرار الجهود"لحل الازمة اللبنانية على اساس ان الفرصة"لاتزال قائمة"لانتخاب رئيس جديد بدعوة رئيس المجلس النيابي نبيه بري البرلمان الى الانعقاد بعد انتهاء العام. وعلم ان الجانب السوري حض غيان على التدخل واجراء اتصالات مع الفرقاء اللبنانيين مقابل مواصلة دمشق جهودها، للوصول الى حل لعقدتي تشكيل حكومة الوحدة الوطنية وآلية تعديل الدستور. وكان المعلم شدد على ان دمشق لاتتدخل في الشؤون اللبنانية ولاتفرض اي حل بل انها"تسهل"الوصول الى تسوية بين الاكثرية والمعارضة على اساس تشكيل حكومة وحدة وطنية وتوفير الثلث الضامن للمعارضة بتسمية 11 وزيرا مقابل 14 وزيرا للغالبية وخمسة وزراء لرئيس الجمهورية.