علمت «الحياة» من مصادر فرنسية مطلعة ان الرئاسة الفرنسية تنوي تعيين السفير السابق لدى دمشق جان كلود كوسران وسيطاً موكلاً متابعة المسار السوري - الاسرائيلي والاتصالات المرتبطة به، فيما ذكرت صحيفة «يديعوت احرونوت» الاسرائيلية ان الرئيس بشار الاسد طلب من السيناتور الأميركي ارلن سبكتر التوسط لإطلاق المفاوضات مع اسرائيل، مضيفة ان سبكتر حمل رسالة من اسرائيل الى الأسد تدعو الى مفاوضات من دون شروط. وذكرت المصادر الفرنسية أن الرئاسة الفرنسية عينت كوسران في المركز الجديد نظراً لمكانته، إذ انه يعرف البلدين جيداً وشغل مناصب مهمة، من مدير الشرق الأوسط في وزارة الخارجية الى سفير في القاهرة، وعمل في بيروت وطهران والقدس المحتلة. كما عمل رئيساً للاستخبارات الخارجية الفرنسية. ويدير كوسران المعهد الديبلوماسي الذي أسسه الآغا خان، ويبقى في ادارة المعهد الى جانب هذا المنصب الجديد. الى ذلك، ذكرت «يديعوت احرونوت» ان الرئيس السوري طلب من السيناتور سبكتر التوسط لدى اسرائيل لاستئناف المفاوضات. وذكرت ان سبكتر نقل رسالة سرية من نائب وزير الخارجية الاسرائيلية داني ايالون الى الأسد، مضيفة ان سبكتر، الذي وصل الى دمشق قادماً من تل أبيب، التقى الأسد بدعوة من الاخير في محاولة للتوسط لاستئناف المفاوضات بين اسرائيل وسورية. ويعتقد مسؤولون اسرائيليون ان توقيت اجتماع الأسد وسبكتر ليس عرضياً، مشيرين الى ان سورية بدأت بتغيير مواقفها من التفاوض مع اسرائيل بعد اقرار العقوبات الدولية على ايران. وتنتظر تل ابيب توضيحاً من سبكتر الذي سيعود الاثنين الى الولاياتالمتحدة، في شأن محادثاته مع الرئيس السوري. يذكر أن السيناتور الأميركي (80 سنة) زار سورية 18 مرة، وكان لقاؤه الأخير مع الأسد في كانون الأول (ديسمبر) عام 2008.