عزز اتفاق لبناء خط انابيب لنقل الغاز وقع امس في الكرملين بين روسيا وكازاخستان وتركمانستان لرفع صادرات الغاز من بحر قزوين إلى جنوبروسيا، سيطرة الكرملين على امدادات الطاقة الى اوروبا. واشاد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الذي حضر ونظيره الكازاخستاني نورسلطان نزارباييف، بالاتفاق الذي ينص على بناء الخط مطلع السنة 2010، واصفًا إيّاه بأنه"يرمي إلى التعاون لبناء أنبوب الغاز ويعزز أمن الطاقة الأوروبي".... لكن اوروبا والولايات المتحدة ستشعران بخيبة امل لأنهما كانتا تأملان بأن يُبنى الخط التركماني تحت بحر قزوين وان يعبر تركيا ومنها الى المتوسط او دول مجاورة ما يُقلل من التأثير الروسي في امدادات الطاقة الاوروبية. ويقضي الاتفاق بمد خط أنابيب لنقل الغاز من تركمانستان إلى روسيا في محاذاة شاطئ بحر قزوين، ويسمى"المشروع القزويني". ويتيح زيادة حجم الغاز الذي تستورده أوروبا من آسيا الوسطى، من 55 بليون متر مكعب إلى ما بين 75 و85 بليونًا سنوياً. وتمكنت روسيا من تأمين اشتراك كازاخستان وتركمانستان وحدهما فيه، بعد موافقتها على رفع أسعار شراء الغاز في عام 2008 بنسبة تراوح بين 15 و40 في المئة. وأوضح مصدر في وزارة الطاقة الكازاخية أن روسيا وكازاخستان تملكان حصتين متساويتين من رأس مال الشركة المنفِّذة للمشروع، بينما لتركمانستان حصة أقل. ووفقًا لمعطيات شركة"غازبروم"الروسية، ستصل طاقة الأنبوب التمريرية إلى 20 بليون متر مكعب في السنة. وكشف مصدر في الحكومة الكازاخية أن المشرفين على المشروع انطلقوا في البداية من مؤشر 30 بليون متر مكعب، لكنهم لم يتمكنوا في ما بعد من الاتفاق على حجم مبيعات الغاز على المدى البعيد. وتضمن طاقة 20 بليون متر مكعب الحد الأدنى من ربحية المشروع فقط.