تختتم مساء اليوم منافسات الجولة ال 13 من الدوري السعودي بإقامة مباراتين فقط، إذ يستضيف الشباب الطائي في مباراة ذات أهمية كبيرة لكلا الفريقين، فيما يلتقي القادسية ونجران على ملعب الأول في مشوار الفريقين للهروب من معمعة الهبوط. الشباب - الطائي تتباين طموحات الفريقين، فالشباب يسعى لمواصلة حصد النقاط والتقدم إلى منافسة قوية على اعتلاء هرم الترتيب، في ظل احتدام الصراع بين فرق المقدمة، وحرص الجميع على عدم التفريط في النقاط، والفريق الشبابي أظهر جاهزية كاملة لمواصلة المشوار، عندما أطاح بالمتصدر الاتحاد في الجولة السابقة والحق به الخسارة الأولى في الدوري. ولن يتردد مدربه الأرجنتيني هكتور في مواصلة النهج الهجومي، بغية الوصول إلى هدف باكر يكسر الحصون الدفاعية المتوقعة للضيوف، وأجندة الأرجنتيني مليئة بالأسماء البارزة التي تساعده في فرض ما يريد على أرض الميدان، وتتركز قوة الشباب في منطقة المناورة بفضل حيوية عطيف أخوان وبدر الحقباني ويوسف الموينع، وهذا الرباعي يتمكن من القيام بأدواره بين الدفاع والهجوم على أكمل وجه، كما أن مهارة ناصر الشمراني وخبرة الأرجنتيني مارتينيز في خط المقدمة تضاعفان من قوة الفريق في الضغط على مرمى الخصم. المدرب الأرجنتيني هكتور يعطي الضوء الأخضر لظهيري الجنب زيد المولد وعبدالله الشهيل للتحرك للخطوط الأمامية لمساندة خط المقدمة، وهذا يصعّب من مهمة الدفاع المقابل للحد من خطورة الهجمة الشبابية، وهناك أوراق رابحة على دكة الاحتياط تمنح الفريق أفضلية تغيير الشكل الفني للمباراة، بوجود ناجي مجرشي والبرازيلي كماتشو في حال اكتمال جاهزيته الفنية والبدنية. وعلى الطرف الآخر، يدخل الطائي المباراة ولديه سبع نقاط في المركز قبل الأخير، ولن يطمح إلى الخروج بأكثر من نقطة التعادل عطفاً على الفوارق الفنية الكبيرة التي تصب في مصلحة أصحاب الضيافة، ولعل الأسلوب الأنسب الذي سيعمد له المدرب البرازيلي فرناندو هو إغلاق المناطق الخلفية بإحكام، والاعتماد على الكرات المرتدة التي ينطلق خلفها سلمان متعب والسنغالي سيسيه، ويظل رباعي الدفاع هو نقطة الضعف الأبرز التي تقلق الجهاز الفني ومن خلفه جمهور"صائد الكبار". القادسية - نجران لا بديل للقادسية عن الفوز للتخلص من ذيل الترتيب، وبداية مشوار البحث عن طوق النجاة، فالفريق جمع نقطتين فقط، وهو الوحيد الذي لم يتذوق طعم الانتصار حتى الآن، وتكاد تكون المباراة الفرصة الأخيرة أمام المدرب التونسي أحمد العجلاني لتعديل الأوضاع الفنية، أو ترك منصبه لمن هو أجدر منه بانتشال القادسية من مأزقه الحالي. أما فريق نجران فيدخل المواجهة بثماني نقاط في الخانة العاشرة، ويقدم أفراده مستويات متفاوتة من مباراة إلى أخرى، ودائماً ما يكون حضوره الأفضل أمام الفرق الكبيرة، ويعتمد مدربه التونسي لطفي البنزرتي على الغزو من الأطراف، إضافة إلى تحركات المخضرم الحسن اليامي قرب المنطقة.