تستكمل مساء اليوم منافسات الجولة السابعة من الدوري بإقامة مباراتين فقط، اذ يحل الأهلي الباحث عن استعادة هويته الفنية ضيفاً على نظيره الطائي، فيما يلتقي ضيفا المسابقة نجران والوطني على ملعب الأول في مهمة جمع أكبر عدد من النقاط. الطائي - الأهلي مواجهة قوية يتوقع لها الإثارة والندية عطفاً على تاريخ لقاءات الفريقين، فالطائي له مواقف مشرفة أمام الأهلي وغالباً ما يحقق نتائج إيجابية خصوصاً عندما يلعب تحت أنظار محبيه، وسعى مدربه الفرنسي سيموندي خلال الفترة السابقة إلى إكمال استعدادات فريقه بالشكل المطلوب، ولعل أبرز الصعاب التي ستواجه سيموندي تتمثل في إيجاد البديل المناسب في خط الدفاع في ظل غياب أحمد خليل عن التدريبات وفيصل الجحدلي المصاب، بينما تأكدت مشاركة أحمد عباس الذي بات في أتم الجاهزية البدنية، ويظل اعتماد الجهاز الفني منصباً على خبرة فيصل الإدريسي وعبدالله الحماد والجنيدي، إلى جانب حيوية السنغالي سيسيه والشاب سلمان متعب في خط المقدمة. "صائد الكبار"لم يقدم خلال الجولات السابقة ما يؤكد رغبة لاعبيه في الحضور المقنع، إذ ظهر الاداء الفني دون المستوى، وخرج الفريق بثلاثة تعادلات قبل أن يتلقى هزيمة قاسية في الجولة الأخيرة على يد المتصدر الاتحاد رمت به في المركز العاشر بثلاث نقاط. في المقابل، يدخل الأهلي المباراة بثوب جديد بعد إقالة مدربه الألماني بوكير بعد سلسلة الخسائر المتتالية، إذ خسر ثلاث مواجهات أمام الحزم والوطني والنصر، وخرج بفوز وحيد أمام الشباب حتى سقط الفريق في المركز ما قبل الأخير بثلاث نقاط، ويحاول المدرب الوطني الموقت يوسف عنبر انتشال الفريق من كبوته قبل تسليم المهمة التدريبية للمدرب الرسمي نيبوشا، والمهمة الأهلاوية لن تكون سهلة في ظل تدني الروح المعنوية وغياب الهوية الفنية، وعلى رغم وجود عناصر دولية بين الصفوف الخضراء، إلا أن الأداء الفني باهت ولا يرضي تطلعات الجماهير، ومن المؤكد أن المدرب سيرمي بكل أوراقه منذ الوهلة الأولى لعله يحقق ما عجز عنه الألماني بوكير ويقود الفريق إلى ساحة الانتصارات ويعيده إلى الطريق الصحيح، ولن يفلح عنبر في مهمته ما لم يتحرك معاذ كما يجب، ويؤدي الجاسم وصاحب العبدالله وتركي الثقفي مهامهم داخل المستطيل الأخضر بالشكل المطلوب. نجران - الوطني يسعى الفريقان إلى مواصلة جمع النقاط والتأهب لاشتداد الصراع من أجل البقاء في أواخر جولات الدوري، خصوصاً أنهما سجلا حضوراً مميزاً خلال المباريات السابقة، وكلاهما فجر مفاجأة على طريقته الخاصة، فالوطني أطاح بالأهلي، ونجران أسقط الهلال في عقر داره، ما أسعد جماهير الفريقين وجعلها تستبشر خيراً بالبقاء سنة أخرى بين الكبار. نجران يدخل المباراة بمعنويات مرتفعة جداً بعد الفوز الكبير على الهلال والتقدم إلى المركز الخامس بسبع نقاط، ويتطلع مدربه التونسي لطفي البنزرتي إلى الاستفادة من عاملي الأرض والجمهور والخروج بثلاث نقاط ثمينة تحصن موقف فريقه باكراً. كما أن مدرب الوطني المصري عبود الخضري هو الآخر يسعى للهدف نفسه بعد أن تألق فريقه بين الكبار واستحق أن يكون الحصان الأسود للمسابقة، بعد النتائج الإيجابية التي مكنته من التواجد بالمركز الرابع بثماني نقاط، ويمتاز لاعبو الوطني بالحماسة والقتالية طوال شوطي المباراة، إلى جانب الجدية في التعامل مع الكرات في مختلف أرجاء الملعب.