تستأنف منافسات الدوري السعودي مساء اليوم بعد توقف استمر أكثر من أسبوعين بسبب فعاليات الدورة العربية في مصر، وتقام ثلاث مباريات ضمن منافسات الجولة الحادية عشرة، إذ يستضيف الوطني نظيره الشباب، ويلتقي الأهلي والقادسية على ملعب الأول والوحدة يواجه نجران. الوطني - الشباب يتطلع فريق الشباب إلى استعادة التوازن الفني وحصد ثلاث نقاط مهمة تقدمه إلى الوصافة، ومدربه الأرجنتيني هكتور سعى خلال فترة التوقف إلى إعادة صياغة الخطوط من جديد، والفريق يلعب كرة جميلة، على رغم عدم توفيقه في المباريات السابقة، عندما فقد عدداً من النقاط التي كانت في متناول اليد، وتعول الجماهير الشبابية كثيراً على نجومية عطيف أخوان وبدر الحقباني والشهيل ومعاذ، لتجاوز مباراة اليوم والعودة إلى دائرة المنافسة الحقيقية على صدارة الترتيب، ولعل الغائب الأبرز هو صانع اللعب البرازيلي كماتشو بسبب الإصابة، ومن المنتظر ان يحل الارجنتيني ماتينيز بديلاً عنه. أما فريق الوطني فيدخل المباراة بخمس عشرة نقطة في المركز الثاني، واستحق لقب الحصان الأسود للمسابقة عطفاً على ما قدمه في الجولات السابقة وتفوق على كبار الفرق، ويزداد الوطني قوة عندما يلعب داخل قواعده، إذ حقق الفوز في كل المباريات على ملعبه باستثناء تعادل وحيد أمام المتصدر الاتحاد، ومدربه المصري عبود الخضري مدرب ذكي جداً، ويلعب وفق إمكانات لاعبيه الفنية، ما اكسب فريقه احترام الخصوم، وبات نداً عنيداً يصعب تجاوزه، ولم يتجرع مرارة الخسارة سوى في مباراة واحدة فقط. حماسة وقتالية اللاعبين هما السلاح الأبرز للخضري، إلى جانب مهارة فهد بوجابر وحيوية أبوربع والمولد والحمدان. الأهلي - القادسية تكاد تكون ظروف الفريقين متشابهة في ظل النتائج الضعيفة في الجولات الماضية، فالأهلي فشل في إثبات حضوره بين المتنافسين على صدارة الترتيب وتراجع إلى المركز التاسع بسبع نقاط فقط، ومهمة المدرب الصربي نيبوشا ليست صعبة لانتشال الفريق مجدداً إلى ساحات الانتصارات، فلديه قائمة مليئة بالأسماء البارزة في المراكز كافة وهي تحتاج فقط إلى التكتيك المناسب والتعامل الأمثل مع القدرات الفنية، ويظل مالك معاذ الورقة الرابحة في الصفوف الخضراء، ومن خلفه في منتصف الميدان صاحب العبدالله وتيسير الجاسم ومعتز الموسى، كما ان الفريق يملك قوة دفاعية متمثلة في الشابين محمد عيد وجفين البيشي، وحراسة آمنة بوجود ياسر المسيليم. وعلى الطرف الآخر يدخل القادسية المباراة بنقطة يتيمة في ذيل القائمة، وليس أمام مدربه التونسي احمد العجلاني خيار سوى الفوز لتعزيز مكانة الفريق في دوري الأضواء، لذا سيلجأ منذ صافرة البداية إلى الأسلوب الهجومي من خلال وجود يوسف السالم ومحمد السهلاوي في خط المقدمة، مع مساندة دائمة من المتألق صالح الغوينم وعبدالملك الخيبري، صعوبة موقف القادسية وطموح مضيفه الأهلي سيرفعان من حدة المنافسة مع مستهل المباراة. الوحدة - نجران تتباين طموحات الفريقين، فالوحدة يسعى إلى العودة إلى المنافسة على الصدارة بعد سلسلة النتائج المتدنية التي أعادت الفريق إلى المركز السابع بتسع نقاط، والترشيحات تصب في كفة الوحداويين، عطفاً على الفوارق الفنية، إلى جانب أفضلية الأرض والجمهور. أما نجران فلا تتجاوز تطلعاته البقاء سنة أخرى بين الكبار، لذا سيبحث مدربه التونسي لطفي البنزرتي عن الخروج بنتيجة ايجابية تزيد من حظوظ فريقه، وهو ملم تماماً بأوراق خصمه، كونه أشرف على تدريبه في السابق، ويظل اعتماد البنزرتي على خبرة الحسن اليامي، وحيوية خالد ذيبان وعلي ضاوي.