جدد البطريرك الماروني نصرالله صفير، أمام زواره أمس، اسفه "لارتهان فئة من اللبنانيين للخارج، خصوصاً أنها لا تزال تتلقى الأوامر من سورية وإيران حتى على حساب مصالح الوطن". واعتبر أن"الحل لا يبدو سهلاً ولم يبقَ لدينا إلا الأمل". وقال صفير كما نقل عنه زواره:"في ظل الإجماع الحاصل على شخص قائد الجيش العماد ميشال سليمان كرئيس للجمهورية، لم يعد هناك أي مبرر للفراغ الحاصل في سدة الرئاسة وعلى المعنيين المبادرة الى انتخاب الرئيس في أسرع وقت". وكان صفير عرض التطورات على الساحة الداخلية مع وفد من قوى 14 آذار ضم النائب سمير فرنجية والنائب السابق فارس سعيد وانطوان الخواجا. ووضع الوفد صفير في أجواء الاتصالات التي أجريت في اليومين الأخيرين، خصوصاً بعد جريمة اغتيال مدير العمليات في الجيش العميد الركن فرنسوا الحاج،"التي نعتبرها استهدافاً مباشراً للجيش المؤسسة الأخيرة الجامعة في البلد"، بحسب ما قال فرنجية. وأوضح أن الوفد ركّز في لقائه مع صفير على"ضرورة التعجيل في العملية الانتخابية لمنع الفراغ وإعادة الأمور إلى نصابها أي إلى المؤسسات"، موضحاً أن"هناك ثورة مضادة بدأت بعد"ثورة الأرز"وخروج الجيش السوري من لبنان، لم تستطع تحقيق أهدافها في إعادة الأمور إلى ما كانت عليه قبل 14 آذار مارس، لكنّها تمكنت من شل كل مؤسسات الدولة، والخروج من هذا المأزق هو بانتخاب العماد سليمان رئيساً للجمهورية". وشدد على أن"خيارات 14 آذار هي التركيز على تأمين الانتخاب الرئاسي، ولكن السؤال يوجه إلى المعارضة وتحديداً إلى سورية التي وعدت، عبر فرنسا والأردن وتركيا وعدد كبير من الدول، بتسهيل العملية الانتخابية"، داعياً الدول التي لها صلة بسورية الى"ممارسة الضغط المطلوب، وإذا فشل هذا الضغط تعلن عن فشل هذا المسعى". واعتبر أن"لا قرار سورياً بالسماح بإجراء الانتخابات الرئاسية حتى اليوم، وجميع العوائق الدستورية شكلية، علماً أننا الأسبوع الماضي كنا في أجواء أن المشكلة حلت ولكن بعدها بيومين يبدو أن الاخوة في سورية بدّلوا رأيهم". ورأى أن"ليس هناك من مرشح لسورية سوى الفراغ". وأكد أن"الأكثرية ليست حركة انقلابية انما تريد اعادة الاحتكام الى المؤسسات الدستورية وهي ستستمر في بذل كل الجهود". واكد فرنجية ان العماد سليمان لا ينتخب بالنصف زائداً واحداً، هو مرشح توافقي". "الرابطة المارونية" ورأى رئيس"الرابطة المارونية"جوزف طربيه بعد لقائه صفير على رأس وفد، أن"الخطر على لبنان ليس ناتجاً من الاغتيالات فحسب بل أيضاً من تأخير العملية السياسية التي يجب ان تؤدي الى انتخاب رئيس في أسرع وقت". وقال:"الفراغ في سدة الرئاسة قاتل للبنان وللسياسة وللاقتصاد". والتقى صفير المستشار الثقافي في السفارة الايرانية في بيروت محمد حسين رئيس زاده، وداود الصايغ المستشار السياسي لرئيس"تيار المستقبل"النائب سعد الحريري.