أحيت طهران أمس الذكرى الثامنة والعشرين لاحتجاز رهائن في السفارة الأميركية في طهران، بمسيرات طالبية، دعا خلالها وزير الداخلية مصطفى بور محمدي الإيرانيين الى التقشف لاستباق آثار احتمال فرض عقوبات جديدة على إيران، في وقت بدأ وزير الدفاع الأميركي روبرت غيتس زيارته الرسمية الأولى للصين، في محاولة للضغط على بكين للحؤول دون امتلاك إيران قدرات نووية ووقف الصادرات العسكرية الصينية إليها. وأشار بور محمدي في خطاب الى"اقتراح التقشف لإفشال مؤامرات العدو"، بعدما أكد ان إيران بدأت اعتباراً من حزيران يونيو تطبيق نظام تقنين البنزين تحسباً لمشروع أميركي لفرض حظر عليها. راجع ص 7 جاء هذا الموقف مغايراً لمواقف المسؤولين الإيرانيين الآخرين، وبينهم الرئيس محمود احمدي نجاد، الذي يقلل على الدوام من تأثير هذه العقوبات في البلاد. وقال الوزير إن التقشف"سيكون أليماً، لكن هذا الأمر قابل للتطبيق"، وبالتالي"سيكون مصير مؤامرات العدو الفشل". كما أكد الوزير ان إيران لن تتخلى عن برنامجها النووي. وأدى احتجاز نحو ستين ديبلوماسياً وموظفاً في السفارة الأميركية رهائن، الى قطع العلاقات الديبلوماسية بين الولاياتالمتحدةوإيران. ولم تُطبّع العلاقات بين البلدين الى اليوم. وشارك آلاف الشباب أمس، في إحياء ذكرى الاستيلاء على السفارة التي احتجز فيها 52 أميركياً مدة 444 يوماً، مرددين هتافات"الموت لأميركا". في غضون ذلك، أعلن غيتس، الذي يلتقي الرئيس هو جينتاو وعدداً من المسؤولين الصينيين، وتشمل جولته الآسيوية أيضاً كوريا الجنوبية واليابان، أن محادثاته في بكين تهدف إلى توطيد العلاقات مع العملاق الشيوعي، نافياً أنه يمثل تهديداً عسكرياً. ويناقض تصريح غيتس تصريحات سابقة لمسؤولين عسكريين بارزين أشاروا فيها إلى سخط البنتاغون من تكتم الصين على طموحاتها العسكرية. ونقلت وكالة أنباء"اسوشيتد برس"عن مصادر دفاعية أميركية بارزة، أن غيتس سيناقش الملف النووي الإيراني مع المسؤولين الصينيين. وأوردت المصادر:"نعتقد بأن الصين في وسعها بذل مزيد من الجهد في شأن إيران"، مضيفاً أن الولاياتالمتحدةوالصين لديهما مسؤوليات مشتركة للحؤول دون إيران نووية. ولفتت المصادر إلى أن غيتس سيثير قضية مبيعات الأسلحة الصينية إلى إيران، مضيفة:"هناك أدلة واضحة على أنه لا ينبغي على الصين أن تثق بإيران للتصرف بمسؤولية تجاه الأسلحة التي تبيعها إليها". ويتوقع كذلك أن يطلب وزير الدفاع الأميركي خلال زيارته، من المسؤولين الصينيين تقديم تفاصيل عن التجربة المضادة للأقمار الاصطناعية، التي نفذتها بكين في مطلع هذا العام.