بكين – أ ب، رويترز، أ ف ب – اختتم وزير الدفاع الأميركي روبرت غيتس زيارة لبكين استمرت أربعة أيام، متفقداً مقرّ قيادة السلاح النووي الصيني، كما أكد أن محادثاته تمهّد لرفع مستوى العلاقات العسكرية بين البلدين، فيما أكدت بكين أن لا نية ولا قدرة لها، على تحدي القوة العسكرية الأميركية في المحيط الهادئ. وقال غيتس انه خلال زيارته مركز قيادة السلاح النووي الصيني قرب بكين، وافق الجنرال الصيني جينغ شيوان على دعوته لزيارة مقرّ قيادة القوات الاستراتيجية في نبراسكا. ونقلت صحف محلية عن مسؤول في وزارة الدفاع الصينية قوله إن هذه الزيارة التي تمّت بطلب من غيتس، من شأنها تعزيز «الثقة المتبادلة وإزالة سوء الفهم» بين بكين وواشنطن. وقلّة من المسؤولين الأميركيين زارت مقرّ قيادة السلاح النووي الصيني، بينهم وزير الدفاع الأميركي السابق دونالد رامسفيلد عام 2005، فيما زار ضابط صيني بارز مركز قيادة القوات الاستراتيجية الأميركية، عام 2009. واعتبر غيتس زيارته «ناجحة جداً»، مشيراً إلى انه أجرى «محادثات موسّعة ومفتوحة وصادقة جداً» مع ضباط صينيين، شملت «نقاشاً في شأن الاستراتيجية النووية ومقاربتهم الشاملة لنزاع»، بما في ذلك سياسة بكين في الامتناع عن استخدام أسلحة نووية، لشنّ هجوم وقائي. وقال خلال زيارته قسماً من سور الصين العظيم: «أعتقد أن القادة المدنيين والعسكريين (الصينيين) مصممون على تعزيز هذه العلاقة، والبناء عليها». وأضاف: «المحادثات كانت مثمرة جداً، ومهدت الطريق أمام رفع مستوى العلاقات العسكرية». وقلّل غيتس من إمكان حصول خلاف بين القيادة المدنية والجيش في الصين، بعد قول مسؤول في وزارة الدفاع الأميركية إن الرئيس الصيني هو جينتاو وزعماء مدنيين آخرين لم يكونوا على علم كما يبدو خلال اجتماع مع غيتس الثلثاء، باختبار مقاتلة «خفية» صينية من طراز «جاي-20». وقال غيتس الذي يزور أيضاً اليابان وكوريا الجنوبية، أنه «لم يتحدث عن خلاف»، مشيراً إلى أن «القيادة المدنية بدت متفاجئة بالاختبار، وأكدت لي إن لا علاقة له بزيارتي» لبكين. وتزامنت زيارة غيتس مع تأكيد أميرال صيني لم يُكشف اسمه، يعمل في مركز بحوث دفاعي صيني بارز، في مقال نشرته صحيفة «الشعب» الرسمية، أن «الجيش الصيني لا قدرة له، ولا نية له حتى، لتحدي التقدّم العسكري الأميركي في العالم، ولا يسعى إلى هيمنة عسكرية في المنطقة».