قالت مصادر متطابقة ل"الحياة" أمس ان مسؤولين سوريين حضوا الجانب الفرنسي على إقناع الغالبية البرلمانية "بقبول مطالب المعارضة المتمثلة اما بقبول النائب ميشال عون رئيساً توافقياً او تقديم ضمانات ترضيه في ما يتعلق بتركيبة الحكومة المقبلة، او تقصير مدة ولاية أي مرشح توافقي آخر". پوأكدت المصادر ان"التعاون بين سورية وفرنسا لا يزال قائماً بقوة"بهدف الوصول الى رئيس توافقي مقبول من جميع الأطراف اللبنانيين. پوكان الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي اتصل أول من أمس بالرئيس بشار الأسد في أول اتصال بين رئيس فرنسي والأسد منذ نحو ثلاث سنوات. واستقبل الأسد الأمين العام للرئاسة الفرنسية كلود غيان بحضور وزير الخارجية وليد المعلم. وأكد ناطق رئاسي سوري ان الحديث تناول"تطورات الأوضاع في لبنان". وأوضحت المصادر المتطابقة ان غيان أجرى في الأيام الأخيرة سلسلة من الاتصالات الهاتفية بالمعلم"تناولت آلية التوافق على الرئيس اللبناني المتفق عليها بين الجانبين السوري والفرنسي"، مشيرة الى ان"التعاون قائم وفق التفاهم الثنائي"، والى ان"الاتصالات تكثفت بعد وصول الجهود الى عقدة تمثلت برفض النائب عون التخلي عن ترشيح نفسه مقابل تمسك الغالبية بمرشحيها". پ وأوضحت المصادر المتطابقة ان الجانب الفرنسي"لا يمارس جهوداً كافية على الأكثرية"، متوقعة"ممارسة جهود إقناعية اما بقبول ترشيح عون من الأطراف الأخرى، او بتقديم ضمانات له في الحكومة المقبلة وتشكيلتها وتقصير مدة ولاية المرشح التوافقي ميشال اده، الأمر الذي تتحدث عنه المعارضة اللبنانية". پ وإذ أعربت المصادر عن تفاؤلها بعد الاتصالات مع الجانب الفرنسي للوصول الى رئيس توافقي للبنان، قالت ان"المشكلة باتت ذات طابع إجرائي ووصلت الى مقايضات اللحظة الأخيرة". وزادت:"باعتبار ان الفرنسيين وسطاء بين جميع الفرقاء، يمكن ان يلعبوا دوراً اقناعياً للوصول الى حل".