قالت مصادر مطلعة ل "الحياة" امس ان محادثات الأمين العام لجامعة الدول العربية عمر موسى مع المسؤولين السوريين تناولت سبل حل الأزمة اللبنانية "ضمن بقية الملفات" وأنه ابلغهم ان "البرنامج لا يتضمن زيارة بيروت في الوقت الراهن". وقال مصدر ديبلوماسي عربي ل"الحياة"ان موسى قرر"ألا يزور بيروت في الوقت الراهن وأن يبعث ممثلاً عنه في المرحلة الأولى الى ان تنضج الظروف لزيارته"، مشيراً الى انه عاد الى القاهرة"مرتاحاً لنتائج محادثاته في دمشق لجهة تأكيد سورية دعمها المبادرات وخصوصاً الفرنسية"ونيتها المشاركة في الاجتماع الوزاري العام للتمهيد للمؤتمر الدولي السلام. وكان موسى التقى امس الرئيس بشار الأسد ونائبه فاروق الشرع ووزير الخارجية وليد المعلم. ونقل عن الأسد"تأكيده اهتمام سورية بالاتفاق على رئيس لبناني وانهاء هذه الأزمة وانتخاب الرئيس في موعده وطبقاً للدستور"اللبناني. ولاحظ موسى"اهتماماً عربياً وسورياً بمتابعة الموقف اللبناني". وزاد:"ان الانتهاء من الازمة الحالية سيكون مفتاحاً لاستقرار كبير"، محذراً من ان استمرار الأزمة"سيؤدي الى اضطراب"في المنطقة. وعلمت"الحياة"ان الأمين العام سأل في اجتماعاته عن معلومات تفيد بأن النائب ميشال عون لا يريد أن يكون ضمن قائمة يعدها البطريرك نصرالله صفير بمرشحين للرئاسة. وأثيرت أيضاً مقالة نشرت في صحيفة"البعث"الحكومية في شأن وصول الجهود الفرنسية الى"طريق مسدود". لكن مصادر سورية أوضحت ل"الحياة"ان افتتاحية"البعث"لا تعبر عن الموقف الرسمي"الداعم للمبادرة الفرنسية، بل هناك تفاهم سوري - فرنسي لحل الأزمة اللبنانية"وان المسؤولين الفرنسيين"يتحركون على أساس التفاهم". پوحرص موسى على الادلاء بتصريحات صحافية بعد لقائه الشرع في شأن عدم زيارته بيروت، لئلا يربط ذلك بنتائج زيارته دمشق. وعلم انه قال في المحادثات ان هناك تحركاً دولياً كبيراً في لبنان وأن الظروف غير مناسبة لتحرك باسم الجامعة في الوقت الراهن. پوهو صرح بأنه تلقى"تأكيداً كبيراً لدور الجامعة العربية في لبنان بصفه خاصة"، وانه سمع من المسؤولين السوريين"حديثاً عن توافق لبناني ومسعى لاجراء الانتخابات في تاريخها طبقاً للدستور، والآن نتابع الاجراءات الجارية في الاطار الماروني للاتفاق على عدد من الأسماء تنقل الى الرئيس نبيه بري والشيخ سعد الحريري وأن يتم هذا بالسرعة المطلوبة خلال الايام القليلة المقبلة". پ وزاد ان الاتصالات تتناول"الوصول الى رئيس توافقي ونحن في مرحلة حساسة، والجهود للوصول الى رئيس توافقي قائمة وهو موقف الجامعة العربية كما هو موقف الكل. نحن نريد انهاء المشكلة والتوصل الى رئيس متفق عليه"، مشيراً الى ان جميع الاطراف بما فيها سورية"تعمل لاجراء الانتخابات في موعدها الدستوري. اما المشاورات والاتصالات والاستماع الى الآراء مهما كانت مختلفة واستماعهم الى الآراء العربية هي مسألة صعبة وهذا هو المسار الذي نعمل به، اقناع الكل بأهمية أخذ الموقف اللبناني جدياً ومن الافضل ان يتوافق اللبنانيون جميعاً على الرئيس العتيد ونرجو ان يتم في هذا الوقت القريب". وقال رداً على سؤال ان الاتصالات العربية مع السعودية"ضرورية لأنها رئيسة القمة، وهي تقود العمل العربي في هذه المرحلة وتواجه كل هذه المشاكل الكبيرة سواء في العراق أو لبنان أو فلسطين أو في عملية السلام وفي مناطق أخرى".