أعادت قضية "قناص" مغربي صوّر رجال درك وشرطة متلبسين بتلقي رشاوى وبث هذه الصور على الانترنت، طرح موضوع الرشوة في المجتمع المغربي. وأحرج"القنّاص"الذي لم يكشف هويته، الدولة ووضعها على المحك في مدى التزامها بمحاربة الظاهرة. واعتبر عدد من الحقوقيين أن القناص الذي نشر صور رجال الدرك والشرطة بكاميرا فيديو رقمية وهم يتلقون رشاوى في الطريق العام على موقع"يوتوب"العالمي ظاهرة ايجابية وصحية على اعتبار أن هناك مواطنين أخذوا المبادرة لمحاربة الظاهرة التي تنخر عدداً من القطاعات في المجتمع المغربي. وأطلق عدد من الصحافيين والحقوقيين على القناص"روبن هود المغربي"ووجه له عدد من القراء من داخل المغرب وخارجه التحية على"شجاعته". وبات يُطلق أيضاً على القناص لقب"قناص تارجيست"نسبة إلى القرية التي وقع فيه الحدث وهي قرية تارجيست في نواحي الحسيمة على بعد 445 كيلومتراً شمال شرقي الرباط. وقال عزالدين أقصبي رئيس منظمة"ترانسبرانسي"أي الشفافية ل"رويترز":"ظاهرة قناص تارجيست ايجابية جداً ولها دلالة صحية على اعتبار أنه في المدى القريب كان موضوع الرشوة من المحرمات ولا أحد كان يجرؤ على تناول هذه المواضيع أو يقر بوجود الرشوة خصوصاً السلطات". وأفادت وكالة المغرب العربي للأنباء في بداية هذا الشهر إن الراشين والمرتشين الذين ظهروا في شريط"القناص"أحيلوا على العدالة وانه أمكن التعرف على هوية أربعة منهم.