سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الملك عبدالله ينهي زيارته للندن وينتقل الى جنيف قبل زيارة روما . السعودية تقترح على إيران تجنيب المنطقة الحرب بالمشاركة في تخصيب اليورانيوم خارج المنطقة
اختتم خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز أمس، زيارة الدولة التي قام بها على مدى الأيام الثلاثة الماضية لبريطانيا، بلقاء مع الطالبات والطلاب السعوديين المبتعثين إلى جامعات المملكة المتحدة، في وقت كشف وزير الخارجية السعودي الامير سعود الفيصل عن اقتراح خليجي لايران لتزويدها اليورانيوم المخصب من خارج المنطقة. ويستأنف الملك عبدالله جولته الأوروبية الاثنين المقبل بزيارة إيطاليا والبحث مع رئيس الوزراء رومانو برودي في تطوير العلاقات الثنائية وسلسلة من القضايا التي تهم البلدين، على ان يلتقي في اليوم نفسه البابا بنديكتوس السادس عشر في الفاتيكان. وهو انتقل امس الى جنيف للراحة بضعة ايام. وكان خادم الحرمين اختتم زيارته للندن بدعوة البريطانيين إلى اقتناص فرص الاستثمار الواعدة في بلاده، مدعومة بمنظومة عناصر القوة يتقدمها حجم الاسواق الأكبر من نوعه في منطقة الشرق الأوسط وشريحة واسعة من خيارات الاستثمار والتوجه الرسمي للبلاد بالاستثمار المضاعف في تقنيات المعرفة واقتصادها، إضافة إلى سلسلة من الضمانات التشريعية المرنة. وأدار خادم الحرمين حواراً مع نحو 600 من الطالبات والطلاب في مقر السفارة السعودية في لندن اتسم ب"الصراحة الأبوية"، وأمر لهم بمكافأة مالية تعادل ما قيمته راتب شهر من رواتبهم المقررة أثناء الابتعاث، كما وافق على أن يتقاضى موظفو السفارة رواتبهم الشهرية بالجنيه الإسترليني مراعاة لفروق سعر الصرف. وأعلن على هامش ختام الزيارة توقيع مذكرة تفاهم مشترك جديدة بين البلدين تجمع الهيئة العليا للسياحة السعودية مع المتحف البريطاني لتعزيز التعاون بين المؤسستين في مجال الآثار. وطبقاً للتصريحات الرسمية بعد مراسم التوقيع، فإن بنود المذكرة تنص على التعاون"في مجال البحث العلمي المشترك وترميم مقتنيات المتاحف وإدارة المجموعات المتحفية وتطوير الدور التربوي الثقافي بين متاحف البلدين". وتنص أيضاً على"تفعيل التعاون في تدريب الكوادر السعودية العاملة في مجال الآثار، وإقامة معارض موقتة لقطع من مقتنيات الطرفين والمؤسسات الثقافية السعودية الأخرى في كل من المتحف البريطاني والمتحف والوطني في الرياض، إضافة إلى مواقع أخرى يتم الاتفاق عليها بين الجانبين". الاقتراح الخليجي لايران من جهته، كشف وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل ان دول مجلس التعاون الخليجي قدمت اقتراحاً الى ايران، في الأشهر الأولى من السنة الحالية، لحل المشكلة النووية الايرانية، يقضي بانشاء مجموعة خليجية تضم ايران لبناء مفاعل لتخصيب اليورانيوم لاستعماله لأغراض سلمية من قبل اي دولة، على ان يتم انشاء هذا المفاعل خارج منطقة الخليج وايران، في بلد محايد مثل سويسرا. وكان الأمير سعود يتحدث الى الصحافيين البريطانيين قبل مغادرته لندن بساعات قليلة. وقال أن الاقتراح تضمن أفكاراً بأن يكون لكل دولة"كوتا"من اليورانيوم المخصب طبقا لحاجاتها بما يضمن عدم استخدام هذا اليورانيوم المخصب في صنع اسلحة ذرية. واشار إلى ان"الإيرانيين اعتبروا الاقتراح مثيراً للاهتمام، ونحن نحضهم على الا ينظروا الى المسألة من منظور حاجات ايران من الطاقة فقط، ولكن بما يخدم أمن المنطقة ايضاً، لكننا حتى اليوم لم نتسلم رداً منهم". واضاف:"لا اعتقد بان الدول العربية الاخرى سترفض. والواقع ان دولا عربية اخرى عبرت عن رغبتها في ان تكون طرفاً في الاقتراح". وأكد الأمير سعود أن المملكة العربية السعودية تعمل لحل المشكلة الإيرانية سلماً، والحيلولة دون اللجوء الى التصعيد والحرب، الامر الذي لن يكون في مصلحة هذه المنطقة الصغيرة التي لم تعد تتحمل الحروب. وشدد على أهمية جعل منطقة الشرق الأوسط بأكملها منطقة خالية من أسلحة الدمار الشامل، في إشارة واضحة إلى إسرائيل. وفي ما يتعلق بامكان مشاركة المملكة في مؤتمر أنابوليس لدفع عملية السلام الفلسطينية - الإسرائيلية، قال إنه من الصعب جداً جداً أن تحضر المملكة هذا الاجتماع من دون توافر الشروط المعروفة، وهي البحث الجدي في القضايا الأساسية مثل الحدود النهائية والقدس واللاجئين.