دعت طهران امس دول مجموعة "5+1" الى مقايضة اليورانيوم المخصب، داخل ايران مبررة ذلك بانها لا تثق بالغربيين. وقال المتحدث باسم لجنة الامن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الايراني كاظم جلالي ان ايران ترغب في شراء الكمية التي تحتاجها من اليورانيوم المخصب بنسبة 20 بالمائة لاستخدامه في مفاعل طهران المخصص للاغراض الطبية ولكن لو تعذر ذلك فانها تطالب ان تتم عملية التبادل داخل ايران. واضاف ان بلاده لا تثق بالغربيين وعلى هذا الاساس يجب ان يتم تبادل كميات محددة من اليورانيوم المخصب بنسبة اقل من 5 بالمائة والذي تمتلكه بكميات من اليورانيوم المخصب بنسبة 20 بالمائة لكي تستخدمه في مفاعل طهران النووي. واكد بان من غير المنطقي ان تضع ايران كل ما انتجته من اليورانيوم المخصب بنسبة اقل من 5 بالمائة تحت تصرف الدول الاخرى خاصة وان طهران لا تثق بالغرب في هذا الصدد. من ناحية اخرى ذكرت صحيفة نيويورك تايمز امس ان ادارة الرئيس الاميركي باراك اوباما ابلغت ايران بانها تريد ان تسمح لطهران بارسال اليورانيوم المخصب الى دول عدة بينها تركيا لضمان سلامته. ونقلت الصحيفة عن مسؤولين في الادارة ودبلوماسيين ان هذا الانفتاح حدث عبر الوكالة الدولية للطاقة الذرية في الاسبوعين الاخيرين. وتابعت ان ايران تجاهلت هذه المقترحات. وبدلا من ذلك، جدد الايرانيون اقتراحا مضادا يدعو مفتشي الاسلحة الدوليين الى الاشراف على الوقود النووي الايراني لكن شرط الابقاء عليه في جزيرة كيش في الخليج التي تشكل جزءا من ايران. وصرح مسؤول كبير في ادارة اوباما انه تم رفض الاقتراح لان ابقاء مواد نووية على الاراضي الايرانية غير مقبول اذ ان بامكان الايرانيين ابعاد المفتشين في اي وقت. واوضحت نيويورك تايمز ان هذا الامر حدث في كوريا الشمالية في 2003 وتمكن هذا البلد من تحويل الوقود الى مادة لاسلحة نووية عدة خلال اشهر. وقالت ان الوسيط في هذه المبادلات هو المدير العام للوكالة محمد البرادعي. واوضحت ان البرادعي اكد بعض هذه المقترحات -بما فيها اقتراح ارسال الوقود الى تركيا التي عززت علاقاتها بايران- في مقابلات الاسبوع الماضي في نيويورك. وقالت الصحيفة نفسها ان اعضاء ادارة اوباما قالوا انهم فقدوا تقريبا الامل في تطبيق ايران لاتفاق تم التوصل اليه في جنيف في الاول من تشرين الاول/اكتوبر لارسال وقودها الى الخارج مؤقتا.