أعلن قائد شرطة محافظة كربلاء العميد رائد جودت أمس أن مديرية الشرطة فصلت 340 شرطياً وضابطاً في أعقاب أحداث كربلاء لثبوت ارتباطهم بالميليشيات. وأوضح شاكر أن"340 من منتسبي شرطة المحافظة فُصلوا خلال الفترة التي أعقبت أحداث الزيارة الشعبانية بعد ثبوت انتمائهم إلى الميليشيات المسلحة في المحافظة وتخاذل البعض الآخر في صد المواجهات التي شهدتها كربلاء". وكان الزعيم الشيعي مقتدى الصدر أمر غداة هذه المواجهات التي أسفرت عن مقتل 52 من الزوار الشيعة واصابة 300 آخرين بتجميد نشاطات"جيش المهدي"لفترة ستة شهور. وكانت الاشتباكات وقعت خلال إحياء حشود من الشيعة ذكرى مولد الامام المهدي، الامام الثاني عشر لدى الشيعة. وأفاد قائد الشرطة أن"هذه الحملة جاءت بعد عمليات التقصي والتحري التي أجريت على جهاز الشرطة لتطهيره من جميع العناصر المسيئة التي تدين بولائها الى الميليشيات المسلحة وليس للبلد"، مشيراً الى أن"بين المفصولين ضباطاً"لم يكشف عددهم. وأكد أن وزارة الداخلية العراقية تولت عمليات الفصل هذه. وتأتي هذه التصريحات في أعقاب تبادل اتهامات بين قيادة الشرطة والتيار الصدري، إذ اتهمت الأولى"جيش المهدي"بقتل عشرات"الأبرياء"خلال السنوات الأربع الماضية، فيما اتهم الثاني الشرطة بقتل طفلين وتعذيبهما قبل أسبوعين في بلدة الحر شمال مدينة كربلاء. لكن قائد شرطة كربلاء قال إن الطفلين اللذين قُتلا قبل حوالي أسبوعين"هما إبنا شخص من جيش المهدي مطلوب للقوات الامنية بسبب تنفيذه 60 عملية اغتيال في المدينة". وأضاف أن"الطفلين قُتلا اثر تبادل اطلاق نار عندما أطلق والدهما النار على دورية الشرطة التي كانت تنفذ عمليات تفتيش في المنطقة". وكانت قيادة شرطة كربلاء وزعت أول من أمس آلاف النسخ لصور يظهر فيها أشخاص قُتلوا بأساليب متعددة في عمليات نفذتها ميليشيا"جيش المهدي"ضد المواطنين على مدى أربع سنوات.