نقل عضو "اللقاء الديموقراطي" النيابي وائل أبو فاعور رسالة من رئيس "اللقاء" وليد جنبلاط، إلى البطريرك الماروني نصر الله صفير. ولفت أبو فاعور الى أنه أطلع صفير على"تصورات جنبلاط في هذه المرحلة، وتأكيده أن منبع هذا الاستحقاق هو في بكركي ومصبه في المجلس النيابي من دون المرور بأي محطة أو بأي مواقع أخرى. وهذا ليس فقط موقف وليد جنبلاط إنما النائب سعد الحريري وكل قوى 14 آذار". ونفى ابو فاعور أن يكون جنبلاط"نعى مبادرات النائب الحريري، وقال:"موقف جنبلاط هو نفسه موقف الحريري، وما يقوم به الاخير يلقى كل الدعم من قوى 14 آذار. ولكن التقويم المشترك لدى الحريري وجنبلاط هو أن المعركة ليست من يكون الرئيس بل هل سيكون هناك استحقاق رئاسي أو لا؟". وأكد انه"سيكون هناك استحقاق، ونحن على أبواب كرة ثلج عربية ودولية ستكبر وتكبر مع الأيام المقبلة لإخضاع النظام السوري للشروط الاستقلالية اللبنانية وإنجاز الاستحقاق الرئاسي"، معرباً عن اعتقاده ان الرئيس"سيكون من قوى 14 آذار". وتمنى أبو فاعور"ألا نصل إلى خيار النصف زائداً واحداً، ولكن إذا ما وصلنا إلى هذا الموقف فسيكون ذلك ابغض الحلال"، معرباً عن ثقة جنبلاط"الكاملة بموقف البطريرك الذي هو أساس الاستقلال وأبوه في هذا البلد، وأي خيار سيعمد إليه، إذا ما عمد إلى خيار كهذا أو إذا ما أنتجت الاجتماعات التي تجري في الصرح برعاية غبطته أي اتجاه إلى اسم ما، فنحن على ثقة بأن المكون الاستقلالي سيكون غالباً على أي خيار مستقل". ونبه ابو فاعور الى ان"هناك من يريد أن يعزف على وتر التوافق الظاهري، بينما المطلوب فعلياً إسقاط الرئاسة، وهذا القرار الواضح للنظام السوري لا يحتاج إلى تفسير. فإما استنساخ تجربة اميل لحود في قصر بعبدا واما إسقاط الاستحقاق الرئاسي، فإذا كان المطلوب من القوى الاستقلالية اليوم أن تنفض يديها من هذا الخيار الاستقلالي تكون بذلك تمارس خيانة موصوفة للشهداء ولكل التضحيات اللبنانية في السنوات الماضية". وأعلن ان"اللقاء"ينظر"بإيجابية كبرى إلى لقاء الحريري مع النائب ميشال عون في باريس ونتمنى أن يكون فاتحة نقاش جدي بين كل قوى 14 آذار والعماد عون، على أمل أن نراه مجدداً في الخيارات الاستقلالية"، مؤكداً أن"قوى 14 آذار مجمعة على أنها مستعدة لتقديم كل التسهيلات وكل المقدمات اللازمة لأجل استعادة العماد عون إلى الموقع الاستقلالي". وقال:"نحن على استعداد لحوار سياسي مفتوح من دون شروط منا ولا من العماد عون لاخراج البلاد من المأزق، وهذا لا يعني تنازلنا عن مرشحي 14 آذار بطرس حرب ونسيب لحود على الإطلاق". وكان بري التقى وفداً من"التكتل الطرابلسي"ونقل عنه عضو الوفد محمد كبارة أنه"لا يزال متفائلاً، ولديه معطيات للتفاؤل". واجتمعت كتلة بري النيابية"التحرير والتنمية" واستمعت الى تفاصيل الاتصالات على جميع الصعد وبين مختلف الفرقاء، وأكدت"تمسكها بالتوافق بين جميع اللبنانيين حول الاستحقاق الرئاسي، على أن يجري هذا التوافق المنشود بأسرع وقت ممكن، خصوصاً ان المواقف الإقليمية والدولية وأكثر المواقف اللبنانية لا تزال تدفع بقوة في اتجاه هذا التوافق". ورأت"أن مواقف البطريرك صفير لها أثر واسع في تحقيق هذا التوافق". وانتقدت"إمعان الحكومة في استمرار خرق الدستور والقوانين في ما يتعلق بملف خصخصة الخليوي".