رفض الرئيس الأميركي جورج بوش أمس اعتبار الولاياتالمتحدة مقتل مئات آلاف الأرمن في بداية القرن العشرين في ظل الامبراطورية العثمانية بمثابة إبادة قانوناً، وأكد في اتصال هاتفي مع رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان معارضته قرار الكونغرس الداعي الى"تغيير الموقف الأميركي الرسمي واعتبار هذه الأعمال مجزرة جماعية". وقال الناطق باسم البيت الابيض غوردون جوندرو إن بوش"وصف الاحداث التي جرت في عام 1915 بأنها واحدة من أسوأ المآسي في القرن العشرين"، إلا أنه يعتقد ان"تحديد ما اذا كانت تلك الاحداث بمثابة ابادة يجب ان يخضع للتحقيق التاريخي وليس للقانون". وأوضح انه أكد لأردوغان"معارضته لقرار الكونغرس واعتباره مؤذياً للعلاقات التركية - الأميركية". وينص قرار مجلس النواب الرقم 105 الذي تم اقراره بأكثرية واضحة، على اعتبار أعمال القتل التي طالت حوالي مليون ونصف مليون أرمني بين العامين 1915 و1923 إبادة على يد الأتراك، وهو ما ترفض أنقرة الاعتراف به وتعتبر أن عمليات القتل استهدفت الجانبين التركي والأرمني ونظراً لوقوف الأرمن مع روسيا في الحرب العالمية الأولى. ويفرض أي تغيير في السياسة الأميركية لجهة اعتبار الأحداث المشار اليها"ابادة"ترتيبات قانونية لاحقة في الأممالمتحدة أو على مستوى الحكومات تجبر تركيا على دفع تعويضات للضحايا كحد أدنى. وخصصت السفارة التركية في واشنطن اعلانا على صفحة كاملة في صحيفة"واشنطن بوست"حضت فيه أعضاء الكونغرس على"دعم تحقيق تاريخي في الأحداث بدل اعتماد تفسير منحاز للمأساة".