أطلق "بنك التنمية الإسلامي" الذي يضم 56 بلداً، برنامجاً طموحاً لمكافحة الفقر رُصد له مبلغ 10 بلايين دولار. وستسعى حملته الى تلبية الاحتياجات الأساسية لبعض من أكثر شعوب العالم فقراً، من خلال إيجاد فرص عمل، وتعليم ووقاية من أمراض مثل الملاريا والإيدز. واعتبر رئيس البنك أحمد محمّد علي في مؤتمر صحافي خلال الاجتماع السنوي للبنك الدولي وصندوق النقد الدولي في واشنطن، أن مبادرة البنك ستتطرّق الى"المسببات الجذرية للإرهاب"من خلال محاربة الفقر والأمية والبطالة، كما يمكن أن تخفف من حدّة التوترات وان تشيع علاقات أفضل بين أمم العالم. وتعهّدت 29 دولة تقديم أموال لصندوق مكافحة الفقر التابع للبنك، من ضمنها بليون دولار من السعودية، و300 الف دولار من الكويت. وأرسى البنك أربع أولويات عامة هي: خفض الفقر في أوساط أكثر الشعوب فقراً في العالم الإسلامي ومحو الأمية واستئصال أمراض معدية مثل الملاريا والإيدز، وزيادة"القدرات البشرية والإنتاجية"، لا سيما في أوساط البلدان الأقل تطوراً والاعضاء في منظمة المؤتمر الإسلامي. وشدّد رئيس البنك الإسلامي على ان مبادرة البنك لمكافحة الفقر"توازي الى حد بعيد الأهداف التي حددها رئيس البنك الدولي روبرت زوليك، وتتوافق مع أهداف تنمية الألفية للأمم المتحدة". وأورد زوليك ست أولويات في خطابه الأخير تتمثل في"التغلب على الفقر في بلدان العالم الأشد عوزاً"، خصوصاً في افريقيا، وتلبية احتياجات الدول"ما بعد فترة من الحرب"، وتطوير حلول مالية وتنموية متخصصة للبلدان ذات المداخيل المتوسطة، ومعالجة قضايا مثل تغيير المناخ والأمراض المعدية، ودعم التنمية في العالم العربي. كما وجهت الولاياتالمتحدة موارد إضافية لمبادرات مكافحة الفقر وأخرى صحية سيفيد منها بعض أشد بلدان العالم فقراً، ومن ضمنها زيادة المساعدات لدول افريقيا جنوب الصحراء لتصل الى 5.6 بليون دولار. ورصدت مؤسسة تحدي الألفية التابعة للحكومة الأميركية في السنوات الثلاث الأخيرة 3.9 بليون دولار ل 13 دولة، كما اقترح الرئيس بوش مضاعفة مبلغ ال 15 بليون دولار المرصود على مدى 5 أعوام لخطته الطارئة لإغاثة مرض الإيدز، ليصل الى 30 بليوناً.