وقّع صندوق العيش والمعيشة أخيراً، اتفاقاً لتمويل أول مشاريعه بقيمة 32 مليون دولار، لدعم جهود الحكومة السنغالية في حملتها للقضاء على مرض الملاريا. وسيشكل المشروع دَفعةً قويةً للسنغال، لتعزيز إمكاناتها في تشخيص وعلاج الملاريا، وذلك من خلال دعم جهودها في القضاء على هذا المرض الفتّاك بنهاية عام 2018. ويشمل المشروع منح 2.5 مليون شخص ناموسيات مجانية طويلة الأمد معالجة بالمبيدات الحشرية، وتوزيع 1.6 مليون جهاز مجاناً لإجراء التشخيص السريع، وأكثر من 700 ألف جرعة عقار مضاد للملاريا، وأيضاً تحسين أنظمة المراقبة والتشخيص من فنيين مدربين، وكذلك تقديم النصائح لحوالى 4 ملايين شخص عن كيفية تجنب الإصابة بالمرض. ويتضمن تدريب 400 متطوع ومزوّد لخدمات الرعاية الصحية في المكافحة وكيفية إدارة الحالات المصابة. وينفذ هذا المشروع بالتعاون مع الصندوق العالمي لمكافحة الإيدز والسل والملاريا في إطار البرنامج الوطني لمكافحة الملاريا في السنغال. وعلى رغم انخفاض معدل انتشار الملاريا من 5.9 في المئة عام 2008 إلى 2.8 في المئة في 2013، إلا أنه مايزال سبباً رئيساً للوفيات في البلاد. وسيلعب صندوق الحياة والمعيشة دوراً في مساندة السنغال مالياً لإرساء البنية التحتية اللازمة وترسيخ قاعدة الانطلاقة للانتقال من المرحلة الأولى في عملية الاستجابة لمرض الملاريا من «فرض السيطرة» إلى «القضاء على الملاريا مسبقاً». وقال المدير التنفيذي لمركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية رئيس المجلس التنفيذي للصندوق للدورة الحالية ماهر الحضراوي: «إن المشروع يسهم في تحسين ظروف حياة الملايين من البشر وتمكينهم من التمتع بصحة أفضل وإنتاجية أعلى في حياتهم. ويمثّل هذا الاتفاق إنجازاً كبيراً ضمن مهمة الصندوق الرئيسة لتحسين حياة المجتمعات الأكثر فقراً في العالم الإسلامي وانتشالهم من براثن الفقر». بدوره، أعرب المدير العام لصندوق قطر للتنمية خليفة الكواري عن سعادته بالمساهمة بمبلغ 50 مليون دولار لصندوق الحياة والمعيشة على مدى السنوات الخمسة المقبلة، موضحاً أن هذه المساهمة ستدعم ملايين الناس للنهوض من الفقر في الدول الإسلامية، والتي هي بأمسّ الحاجة إلى المساعدة، ولا سيّما في قطاعات الرعاية الصحية الأساسية ومكافحة الأمراض والزراعة والبنية التحتية الأساسية في المناطق الريفية. من جانبه، قال المدير العام لصندوق أبوظبي للتنمية محمد السويدي: «يُعد هذا المشروع خطوةً مهمة في دعم جهود كل من صندوق العيش والمعيشة وحكومة السنغال، لأنه سيسهم في إنقاذ أرواح الكثيرين وسيكون داعماً أساسياً لتحسين مستويات المعيشة وتمهيد الطريق أمام السنغال لتقضي على الملاريا نهائياً». من جهة أُخرى، أكد الرئيس السنغالي ماكي سال أن البنك الإسلامي للتنمية كان دعم بلاده من خلال توفير التمويل الميسّر لعدد من المشاريع التنموية التي أثّرت بشكل مباشر ضمن جهود تحسين حياة المجتمعات الأشد فقراً بالبلاد، مضيفاً أن التمويل الذي يقدمه «صندوق العيش والمعيشة» للمساهمة في القضاء على الملاريا يؤكد استطاعة الدول الأفريقية الاعتماد على نفسها ووضع البرامج الناجحة التي يمكنها أن تجذب التمويل الخارجي. ويتشكل الصندوق، الذي أطلقه البنك الإسلامي للتنمية عام 2016، ويتولّى إدارته حالياً، من بليوني دولار أميركي من رأسمال البنك و500 مليون دولار في شكل منح من مؤسسات مانحة. ونجح الصندوق حتى الآن في جمع 400 مليون من المنح المقدمة من مؤسسة بيل ومليندا غيتس (20 في المئة من إجمالي المنح المقدمة، وبحد أقصى يبلغ 100 مليون)، وصندوق التضامن الإسلامي للتنمية التابع للبنك الإسلامي للتنمية (100 مليون)، وصندوق قطر للتنمية (50 مليوناً)، ومركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية (100 مليون)، وصندوق أبوظبي للتنمية (50 مليوناً). ويوجّه الصندوق تمويلاته نحو مشاريع تحسين الرعاية الصحية والزراعة والبُنى التحتية في دول العالم الإسلامي، وأقر تمويل مشاريع بقيمة 363 مليون دولار للعام الأول من الأعوام الخمسة التي سيعمل الصندوق خلالها. ... ومواصلة تقديم المساعدات للاجئين في لبنان واصلت الحملة الوطنية السعودية لنصرة الأشقاء في سورية توزيع المساعدات الإغاثية ضمن برامجها المتنوعة «شقيقي دفؤك هدفي 4» و«شقيقي سفرتك هنية» و«شقيقي صحتك غالية»، لفصل الشتاء في لبنان، وذلك في مناطق العيرونية وصيدا وجبل لبنان والبقاع لتستكمل بهذه التوزيعات خمس محطات متتالية، لتصل إلى المحطة ال76 من توزيع المساعدات الإغاثية على الأشقاء اللاجئين السوريين مستهدفة عدد 2882 أسرة سورية بواقع 17292 مستفيداً. وتنوعت هذه المساعدات الإغاثية لتحوي البطانيات والجاكيتات والكنزات، إضافة إلى أطقم الأواني المنزلية إضافة لملحقات المائدة وأدوات العناية الشخصية بمجموع قطع إغاثية بلغ 18892 تقريباً. وأوضح مدير مكتب الحملة الوطنية السعودية في لبنان وليد الجلال أن الحملة السعودية ما زالت مستمرة في محطات توزيعاتها الإغاثية على الأشقاء اللاجئين السوريين في المدن اللبنانية كافة، منوهاً بأنه ولله الحمد تمت تغطية شريحة واسعة من اللاجئين السوريين المهجرين من بلادهم بهدف إعانتهم على مصاعب اللجوء التي يمرون بها. من جهته، أكد المدير الإقليمي للحملة الوطنية السعودية لنصرة الأشقاء في سورية الدكتور بدر بن عبدالرحمن السمحان أن الحملة الوطنية السعودية، وإنفاذاً لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي العهد، وولي ولي العهد، مستمرة بإذن الله بدعم الأشقاء السوريين والوقوف معهم في محنتهم التي يمرون بها، وذلك من خلال تقديم المساعدات الإنسانية لهم في الداخل السوري والمناطق المجاورة له.