زادت المجموعة الدولية بمختلف هيئاتها من الدعم المالي والفني المخصص لمكافحة حمى الملاريا في افريقيا. وفي هذا الصدد أعلن اليوم في داكار أن البنك الإسلامي للتنمية خصص دعما ماليا قدره 20 مليون دولار على هيئة قروض دون فوائد للدول الأعضاء خلال السنة المالية 2007م / 2008م مساهمة منه في محاربة الملاريا في إطار برنامج (رؤية المصرف الإسلامي للتنمية 2020م). وستتولى تنسيق هذا الدعم آلية (يونيت آيد) التي تم إحداثها مؤخرا لتعبئة تمويلات لشراء أدوية لعلاج الملاريا في البلدان النامية بالتنسيق مع منظمة الصحة العالمية. ويشمل برنامج محاربة الملاريا الذي يأخذ بعين الإعتبار الإحتياجات الخاصة للدول المعنية،كلا من موريتانيا بوركينا فاسو وتشاد وغامبيا وغينيا بيساو ومالي والنيجر والسنغال والسودان وأندونيسيا. وتسعى الدول ال45 الأعضاء في آلية يونيت آيد ومن بينها 18 بلدا إفريقيا،لإيجاد آلية تمويل دائمة لمساعدتها على بلوغ أهدافها حتى لا يظل التمويل مقصورا على الرسوم الرمزية المقتطعة من تذاكر السفر التي تباع في الدول الأعضاء. وفي نفس الإطار تعهدت الشراكة الدولية لدحر الملاريا بالاستجابة للطلبات العالمية الخاصة بمقاومة حمى الملاريا بنسبة 50 في المائة في مواقع انتشار الداء وبنسبة 80 في المائة داخل تسع عشرة دولة إفريقية تعاني من انتشار واسع لهذا المرض. وستتم هذه الاستجابة ضمن الجولة السابعة للصندوق العالمي لمكافحة الإيدز والسل والملاريا التي ستنعقد بمناسبة إحياء اليوم الأفريقي للملاريا الذي يصادف اليوم الثلاثاء الرابع والعشرين من ابريل. وذكر بيان للشراكة التى يوجد مقرها في جنيف اليوم أن ممثلين لوكالات الأممالمتحدة والمانحين والأممالمتحدة والمؤسسات والدول الأفريقية التزموا بتقديم مبلغ مليون دولار لبرنامج دعم مكثف "سيضمن حصول عدد كبير من الدول الأفريقية على تمويل الجولة السابعة للمنح لتحسين أدائها وتفعيل المنح أو القروض من مصادر التمويل الأخرى". ويقدم الصندوق العالمي لمكافحة الإيدز والسل والملاريا حاليا 64 في المائة من تمويل مكافحة الملاريا عبر العالم في حين يأتي بقية التمويل الخارجي ونسبته 36 في المائة، من المصرف الدولي ومبادرة الرئيس الأمريكي جورج بوش. هذا ووافق الصندوق العالمي على تقديم منح لمكافحة الملاريا بلغت جملتها 6ر2 مليار دولار خلال الجولات الست الأخيرة للتمويل. إلا أن بيان الشراكة لدحر الملاريا ذكر أن هيئة الصندوق قامت بتزكية 30 في المائة فقط من الطلبات المقدمة إليها خلال الجولة السادسة المنظمة في نوفمبر الماضي. وتمثل الملاريا إحدى التهديدات الكبيرة للحياة في دول العالم النامي حيث يتم تسجيل أكثر من مليون حالة وفاة بسبب الملاريا عبر العالم 90 في المائة منها تحدث في أفريقيا جنوب الصحراء. وذكرت الشراكة أن الملاريا تعتبر السبب الرئيسي للوفيات في الكثير من الدول الأفريقية حيث يموت طفل واحد كل 30 ثانية مضيفة "أن أدوية علاج الملاريا تشكل عنصرا هاما في مكافحة المرض إلى جانب تدخلات الوقاية مثل الناموسيات المعالجة بالمبيدات ورش المنازل". وأوضحت الشراكة أن الأدوية الجديدة وطرق الوقاية الفعالة وزيادة التمويل يهيء فرصة عالمية للحد من انعكاسات الملاريا بحلول سنة 2015م. وأفرج الصندوق العالمي لمكافحة الملاريا حتي الآن عن 950 مليون دولار للدول مما أدى إلى توزيع 18 مليون ناموسية وعلاج 23 مليون حالة إصابة بالملاريا. //انتهى// 2330 ت م