حذر نائب الرئيس الاميركي ديك تشيني امس من ان الولاياتالمتحدة لن تسمح لايران بامتلاك السلاح النووي، وهدد طهران ب"عواقب وخيمة"اذا لم تعلق برنامج تخصيب اليورانيوم. وسيكون الملف النووي في صلب المحادثات التي يجريها المفاوض الايراني الجديد سعيد جليلي غدا في روما، في حضور سلفه علي لاريجاني الذي أعلنت استقالته من منصبه اول من امس في ظل معلومات عن خلافات مع الرئيس محمود احمدي نجاد عن كيفية إدارة المحادثات. وقال تشيني في كلمة القاها امام معهد واشنطن لسياسة الشرق الادنى في لانسداون في ولاية فرجينيا"ان النظام الايراني بحاجة الى ان يعرف انه اذا استمر في سياسته الحالية، فان الاسرة الدولية مستعدة لتكبيده عواقب وخيمة". واضاف ان الولاياتالمتحدة والدول الحليفة"لن تسمح لايران بامتلاك السلاح النووي". وفي طهران، أكدت الخارجية الإيرانية حضور لاريجاني الى جانب خلفه جليلي، المفاوضات المقررة في روما غداً مع الممثل الأعلى للسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي خافيير سولانا. وقال الناطق باسم الخارجية الإيرانية محمد علي حسيني أن لاريجاني سيشارك بصفته"ممثلاً للمرشد الأعلى في مجلس الأمن القومي"، مؤكداً أن التغيير لا يعني انتهاج سياسة جديدة، وأن السعي الى الحصول على تكنولوجيا نووية لأغراض سلمية هو جزء من"أهداف ليست خاضعة لأي تغيير"في إيران. وأضاف:"ينبغي ألا تفسر الأطراف الأخرى الاستقالة في شكل خاطئ". راجع ص 8 وبدأ جليلي ممارسة مهمات منصبه في أمانة المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني منذ صباح أول من أمس، بعد اعلان استقالة لاريجاني، وقبل صدور قرار نجاد بتعيينه صباح أمس. والمعروف عن جليلي تمسكه برأيه وأنه لا يفسح مجالاً يذكر للمناقشة. ويرى أحد الديبلوماسيين ان جليلي القريب الى نجاد"متخصص في إلقاء الخطب"وليس في التباحث. في غضون ذلك، كشف نائب رئيس البرلمان الإيراني محمد رضا باهنر ان"لاريجاني وصل الى طريق مسدود في تعاونه مع رئيس الجمهورية، ولم يبق هناك مجال للتعاون بينهما". وأضاف ان الطرفين"توصلا الى قناعة بعدم إمكان الاستمرار". وانتقد رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية البرلمانية علاء الدين بروجوردي، تعيين جليلي، وقال ان"الملف النووي من أهم المواضيع الإيرانية، والسياسة المتعلقة بالملف يرسمها المرشد الأعلى"، وأضاف:"ان الآخرين الموجودين في الساحة هم منفذون لهذه السياسات، ويجب ان يكون المنفذ رجلاً قوياً وقادراً، كي ينجح في مهمته". واعتبر أن لاريجاني"أدار عملية التفاوض النووي بنجاح، وأتمنى ان يستمر في ذلك". وقال عضو لجنة الأمن القومي البرلمانية حشمت الله فلاحت بيشه، ان"أسلوب تعاطي لاريجاني مع مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي ساهم في وقف سلسلة قرارات مجلس الأمن". ووصف لاريجاني بأنه أدار ب"حنكة"الديبلوماسية الإيرانية"في أوج الأزمة النووية".