واشنطن، باريس، برلين - أ ب، رويترز، أ ف ب - ذكّرت الولاياتالمتحدةإيران أمس، بأن المهلة التي حددتها لها الدول الكبرى للاستجابة لاقتراحاتها حول ملفها النووي وأهمها وقف التخصيب، تنتهي بنهاية الشهر الجاري، فيما أعلنت طهران أنها ستعيد النظر في علاقاتها بالدول التي صوّتت ضدها في قرار التوبيخ الذي وجهته إليها الوكالة الدولية للطاقة الذرية الأسبوع الماضي. في غضون ذلك، توقعت مصادر ديبلوماسية في طهران ل «الحياة» أن يكلف الاتحاد الأوروبي ممثله الأعلى السابق للسياسة الخارجية خافيير سولانا بتنسيق المحادثات بين إيران والدول الست المعنية بملفها النووي. وأشارت المصادر ل «الحياة» الى اكتساب سولانا خبرة في تفاصيل المفاوضات الأوروبية - الإيرانية، طيلة 10 سنوات. الى ذلك، اعتبر رئيس «مجلس خبراء القيادة» في إيران هاشمي رفسنجاني أن ثمة «إجماعاً» بين الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن، «على حرمان إيران من حقها المشروع في امتلاك الطاقة النووية السلمية». وحض الإيرانيين على «الالتفاف حول القيادة الحكيمة المتمثلة بالمرشد» علي خامنئي لاجتياز «المرحلة الحرجة والدقيقة» التي يمر بها البلد، معتبراً أن «وحده قائد الثورة الإسلامية قادر على ترسيخ الوحدة في البلد، وعلى الجميع المساهمة في تحقيق ذلك». وقال الناطق باسم البيت الأبيض روبرت غيبس: «الوقت ينفد. هذا الموعد النهائي هو نهاية العام» أي بنهاية الشهر الجاري. وأضاف أن «من الواضح جداً» أن الإيرانيين يتراجعون عن الاتفاق الذي أعدته الوكالة الذرية، لتخصيب اليورانيوم الإيراني في الخارج. في الوقت ذاته، جددت الصين المطالبة بالتوصل الى تسوية للملف النووي الإيراني «عبر التفاوض»، فيما اعتبرت المستشارة الألمانية انغيلا مركل أن طهران «تختبر صبر» المجتمع الدولي، ملوّحة بفرض عقوبات جديدة عليها. لكن الرئيس البرازيلي لويز ايناسيو لولا دا سيلفا شدد على الحاجة الى «كثير من الصبر» لتحقيق تقدم في المفاوضات مع طهران. وقال بعد لقائه مركل في برلين أن «من غير المناسب التعامل مع إيران كما لو أنها بلد غير مهم، وزيادة الضغط عليها يومياً». في المقابل، أعلن رئيس مجلس الشورى (البرلمان) الإيراني علي لاريجاني إن البرلمان سيعيد النظر في «علاقات الجمهورية الإسلامية بالدول التي صوتت ضد» نشاطاتها النووية في القرار الذي أصدرته الوكالة الذرية الأسبوع الماضي. في دمشق، أعرب الرئيس السوري بشار الأسد خلال لقائه سكرتير المجلس الأعلى للأمن القومي في إيران سعيد جليلي، عن تأييده موقف طهران من مشروع التخصيب في الخارج. وقال وزير الخارجية السوري وليد المعلم في مؤتمر صحافي مع جليلي أن الأسد اقترح خلال محادثاته الأخيرة مع الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي إجراء «تبادل تدريجي لليورانيوم المخصب» بين إيران والغرب، وهذا ما تطالب به طهران. وفي باريس، دعت تسيبي ليفني زعيمة المعارضة في إسرائيل الى «فرض عقوبات أشد فاعلية» على إيران. وأشارت بعد لقائها ساركوزي الى أنها والرئيس الفرنسي قالا إن «العالم لا يمكنه أن يسمح لإيران بحيازة سلاح نووي».