أطلق مسلحون مجهولون أمس، كاهنين كاثوليكيين خُطفا قبل أسبوع وسط مدينة الموصل. وأوضح مصدر في الكنيسة الكاثوليكية أن"الخاطفين تركوهما وسط أحد شوارع مدينة الموصل، فاستقلا سيارة أجرة للعودة الى مقر الكنيسة في وسط المدينة"، لافتاً الى أن"الكنيسة لا تسمح في الوقت الحاضر لأحد بمقابلتهما". ولم يتحدث المصدر عن دفع فدية لقاء اطلاقهما. وكان مصدر ديني في مطرانية الكلدان في الموصل أعلن في اتصال هاتفي مع وكالة"فرانس برس"أن الخاطفين يطالبون بفدية قيمتها مليون دولار للافراج عنهما. وقال إن"الخاطفين طلبوا في آخر اتصال هاتفي قبل ظهر الخميس مبلغ مليون دولار". وأكد أن"المهلة المحددة لاحضار المبلغ كانت 72 ساعة وتنتهي صباح"السبت، لافتاً إلى جمع مئة ألف دولار فقط منها. كما أعرب عن قلقه من استهداف الطائفة المسيحية في الموصل، وقال:"نخاف من أن يكون الهدف إفراغ المدينة من المسيحيين... نحن في موقف حرج سواء دفعنا المبلغ أم لا. وإذا دفعنا، سيُستهدف رهبان آخرون". وكان البابا بنديكتوس السادس عشر أعلن أثناء قداس في 14 الشهر الجاري، عن خطف الكاهنين، داعياً الخاطفين الى"الافراج عنهما سريعاً". وكانت الوكالة التبشيرية لمنطقة الشرق الأوسط التي تتخذ من روما مقراً لها، أفادت الثلثاء الماضي أن الخاطفين ألغوا اتفاقاً أُبرم لاطلاق الكاهنين وطالبوا بفدية أكبر. وأضافت الوكالة أن المخطوفين، الأب عفاص في الستينات من عمره والأب يشوع في الثلاثينات، تسلما رسالة قبل شهرين تحذرهما من أن الكنيسة ستتعرض إلى هجوم إذا لم يغادرا المدينة. وأكدت أن الأب عفاص من سكان الموصل، وهو كاهن منذ 40 عاماً، فيما الأب يشوع من قرية مسيحية جنوب الموصل. ويشكل مسيحيو العراق أقلية متضائلة تعرض بعض أفرادها للخطف والقتل وكنائسها لتفجيرات، وهم يهاجرون بصورة يومية من العراق وتقدر اعدادهم اليوم بنصف ما كانوا عليه في عهد الرئيس الراحل صدام حسين. وتقع الموصل، كبرى مدن محافظة نينوى، على بعد 370 كيلومتراً شمال بغداد على ضفاف نهر دجلة وتشهد أعمال عنف يومية.