اطلق سراح اسقف السريان الكاثوليك في الموصل باسيل جورج القس موسى بعد 24 ساعة على خطفه، وللمرة الاولى يتعرض رجل دين على هذا المستوى الى الخطف. واكد الفاتيكان ورئيس اساقفة بغداد للسريان الكاثوليك اثناسيوس متى متوكة ان الافراج عنه تم من دون"دفع فدية". واوضح متوكة ان القس موسى في صحة جيدة، وان السفير البابوي في بغداد تمكن من الاتصال به. ولم تعلن اي جهة مسؤوليتها عن الخطف. وفي اول تصريح له بعد اطلاقه ادلى به الى اذاعة الفاتيكان، قال الاسقف موسى ان خاطفيه أحسنوا معاملته"وانا سعيد لرجوعي الى ابرشيتي .. استطيع ان اؤكد انني لم أعامل بشكل سيئ". وكان الناطق باسم الفاتيكان جواكان نافارو فالز اكد تعرض الاسقف للخطف. وقال ان"الكرسي الرسولي يندد بشدة بهذا العمل الارهابي ويطالب بإعادة المونسنيور القس موسى بسرعة سالماً الى مقره". واضاف فالز ان"البابا تلقى نبأ خطف المطران وانه يأسف لهذا العمل الارهابي بأشد العبارات ويطالب باطلاق سراح الاب المبجل سالما بسرعة كي يواصل مهماته". ولفت لاحقاً الى ان البابا ادى صلاة شكر بعد اطلاقه. واوضح الاب فرج من الكنيسة الكلدانية في الموصل"ان مجموعة من الرجال المسلحين كانوا على متن سيارتين هاجموا الاسقف موسى بينما كان يهم بركوب سيارته برفقة سائقه في حي الشرطة في الموصل، وبعدما وضعوه في صندوق احدى السيارتين لاذوا بالفرار". وتابع المصدر ان المهاجمين"تركوا السائق في مكان الهجوم الذي حصل في الخامسة عصرالاثنين اي قبل ساعة من موعد حظر التجول المفروض على الموصل". وكان بطريرك الكلدان الكاثوليك في بغداد عمانوئيل دلي اعلن في اتصال هاتفي اجرته معه وكالة"ميسنا"للمبشرين ان الاسقف موسى"خطف لدى خروجه من منزل كان فيه في زيارة راعوية في ابرشيته في الموصل. وأُجبر على الدخول الى سيارة، ولا نعلم من خطفه ولا اسباب هذا العمل". واشار الى انه تم ابلاغ الفاتيكان"ونبذل الآن كل ما في وسعنا من اجل العثور على اثر له ونأمل بان ننجح في إنقاذه". وكانت الوكالة الايطالية ذكرت ان"خاطفيه طلبوا فدية قدرها 200 الف دولار". وافادت انها حصلت على المعلومات"من قس في الموصل تحدث الى كبير الاساقفة المخطوف عبر الهاتف". ويعتبر الاسقف موسى 66 عاماً من اعلى الاساقفة الكاثوليك مرتبة في العراق حيث استهدفت الكنيسة المحلية بحملة تفجيرات هزت الاقلية المسيحية الصغيرة هناك. وهو من قرقوش في العراق، ورُسّم كاهناً في 1962 وعينه البابا يوحنا بولس الثاني اسقفاً في ايار مايو 1999. وفيما وصف ويليام وردة الناطق باسم الحركة الديموقراطية الآشورية ان عملية الخطف تشكل"هجوماً على المسيحيين المستعدين للمشاركة في الانتخابات المقبلة"، اكد البطريرك دلي ان عملية الخطف"لا تستهدف المسيحيين تحديداً لأن مندوبين مسلمين ومندوبين عن السلطات المدنية خطفوا في الايام الاخيرة". وتتكون طائفة السريان الكاثوليك في الموصل من 35 الف شخص معظمهم من منطقة الموصل التي توجد فيها ايضا طائفة كاثوليكية اخرى هي الطائفة الآشورية التي تعد 20 الف شخص. ويرتبط المسيحيون السريان بالبطريركية الانطاكية السريانية. واعترفوا بمرجعية روما في 1783. ويبلغ عدد المسيحيين في العراق 750 الفاً ينتمي ستون في المئة منهم الى الكنيسة الكلدانية، من اصل 27 مليوناً هو عدد العراقيين.