كشفت مصادرقريبة من عائلة رئيس اساقفة الكلدان المطران بولص فرج رحو ان الخاطفين طلبوا فدية مقدارها مليون دولار لاطلاق سراحه. وقال المصدر ان الخاطفين "رفعوا مبلغ الفدية الى مليوني دولار ونصف المليون بعد تصريح بابا الفاتيكان بنديكت السادس عشر الذي وصف عملية الاختطاف بالجريمة"، مشيرا الى ان "الخاطفين طالبوا بانشاء ميليشيات مسيحية لمقاتلة القوات الامريكية واخراجها من مدينة الموصل، اضافة الى تعهد الدول التي يهمها سلامة المسيحيين بتقديم السلاح ل(المجاهدين)". واشار الى ان الخاطفين "اخبروهم بان تلك المطالب سيعلنها المطران من شاشة التلفاز، الا ان الخاطفين عاودوا الاتصال مرة اخرى واخبروهم بان صحة المطران سيئة وهو بحاجة الى العلاج اعقبها اتصال هو الاخير من الخاطفين اخبروهم بوفاة المطران، وانهم دفنوا جثته في حي الانتصار شمالي مدينة الموصل". وكشف مصدر امني انهم "عثروا على جثة المطران وهي شبه مدفونة في حي الانتصار، وانها لم تحمل اثار اي اطلاقات نارية" .وبين المصدر الأمني ان "ذوي المطران لم يخبروا الجهات الامنية بالاتصالات مع الخاطفين لانهم يخشون على حياة المطران". الى ذلك دانت القوى السياسية والدينية في العراق مقتل رئيس اساقفة الكلدان، اضافة الى استنكار دولي واسع لعملية قتل رئيس المطران بولص رحو. فقد ادان الأمير الحسن بن طلال رئيس مجلس أمناء المعهد الملكي للدراسات الدينية أمس السبت اغتيال رحو رئيس اساقفة الموصل بالعراق واصفاً الحادث بالطعنة في "القيم السماوية والانسانية". وقال الأمير الحسن وهو عم العاهل الأردني الملك عبدالله في بيان تلقت رويترز نسخة منه ان اغتيال رحو "جريمة بشعة كما انها طعنة لكل القيم السماوية والانسانية". هذا ودانت الحكومة الاردنية وبشدة موت رحو، معتبرة انه "جريمة اغتيال بشعة". ونقلت وكالة الانباء الاردنية الرسمية (بترا) عن ناصر جودة وزير الدولة لشؤون الاعلام والاتصال قوله ان "الحكومة الاردنية تستنكر بشدة هذه الجريمة النكراء التي استهدفت احد رجال الدين المسالمين كما تدين استهداف المدنيين الابرياء". وعبر جودة عن أمله في "الا تؤثر هذه الجريمة على عملية الحوار والمصالحة بين مكونات الشعب العراقي ليخرج العراق من محنته ويعود وطنا آمنا مستقرا يأخذ وضعه الطبيعي على الصعد العربية والاقليمية والدولية".