روى كاهن عراقي معاناة كاهن آخر تعرض للخطف في مطلع تشرين الاول اكتوبر في الموصل، شمال العراق، وعثر عليه بعد ايام مقطوع الرأس لأنه بحسب قوله"رفض اعتناق الاسلام". وقال الكاهن نجيب ميخائيل، الذي يخدم في دير للرهبان الدومينيكان في الموصل، ان المجني عليه الكاهن بولس عامر اسكندر"كان متزوجا وابا لأربعة اطفال وخطف من احد شوارع الموصل وعثر على جثته بعد ثلاثة ايام مقطوعة الرأس في احد شوارع المدينة". واعتبر الكاهن ميخائيل، في حديث الى اذاعة تابعة ل"الاذاعات المسيحية في فرنسا"حيث يقوم حاليا بزيارة ان"المتطرفين، الذين قتلوه، اتصلوا هاتفيا بزوجته وقالوا لها ان زوجها يستحق الموت لانه رفض اعتناق الاسلام". واضاف ان القتلة"عمدوا الى وضع جثة الكاهن في وعاء كي لا يلوث دمه ارض الاسلام". واعتبر ان قتل الكاهن الارثوذكسي بولس عامر اسكندر"وجه ضربة قاسية"الى المسيحيين في الموصل الذين يعمل المتطرفون على"طردهم من ارض الاسلام". وكانت السلطات العراقية اعلنت ان خاطفي الكاهن اسكندر طالبوا في البداية بفدية 350 الف دولار مقابل اطلاق سراحه ثم خفضوا الفدية الى 35 الف دولار قبل ان يقطعوا الاتصال ويقتلوه. واضاف ان اعمال القتل والتهديدات المتواصلة دفعت الكثير من المسيحيين الى الهجرة، موضحا انه تلقى حتى الآن"خمسة تهديدات بالقتل ... الا انني ما زلت على قيد الحياة". وحمل الكاهن نجيب القوات الاميركية مسؤولية ما يحصل في العراق. وقال"قبلاً كان لدينا صدام واحد عبارة عن ديكتاتور يحكم البلاد، اما اليوم فهناك الآلاف من امثال صدام حسين يعيشون في العراق اكانوا من السنة او الشيعة او غيرهم وهم حتى اسوأ منه". وتابع:"ليس هناك عراقي واحد لا يزال يرغب في بقاء الاميركيين على ارض العراق. لا احد. لا مسيحي ولا مسلم ولا كردي ... الا اننا في الوقت نفسه لا نستطيع العيش من دونهم". وختم"في حال غادروا العراق ستعم الفوضى والحرب الاهلية. من سخريات القدر ان نصل الى هذا الوضع: لا نستطيع العيش معهم ولا نستطيع العيش من دونهم".