سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
139 قتيلاً ضحايا مجزرة كراتشي ... وإسلام آباد تحذر من زعيم قبلي موالٍ ل "طالبان" . بوتو لا تستبعد تكرار محاولة اغتيالها وتتهم جنرالات ضياء الحق ومقربين من مشرف
اتهمت رئيسة الوزراء الباكستانية السابقة بينظير بوتو أمس، في ظهورها العلني الأول بعد التفجيرين اللذين استهدفا موكبها لدى عودتها من المنفى الى كراتشي منتصف ليل الخميس - الجمعة، واسفرا عن مقتل 139 شخصاً على الاقل، جنرالات متقاعدين من أنصار الرئيس السابق الجنرال ضياء الحق بالوقوف خلف محاولة اغتيالها. وكشفت ان الرئيس برويز مشرف ودولة"صديقة"سربا لها قبل أيام معلومات عن محاولات لاغتيالها، في حال صممت على العودة الى بلادها. وشرحت بوتو ظروف عودتها وما واجهته لحظة بلحظة منذ وصولها إلى مطار كراتشي حتى الاعتداء المزدوج، متهمة جهات في المدينة وأجهزة أمن رسمية بالوقوف خلف محاولة اغتيالها. وقالت:"اريد معرفة سبب إطفاء الأنوار في الشارع الذي مرّ به موكبي". ونفت ضلوع حركة المهاجرين القومية في مدينة كراتشي المعادية لها ولحزبها بمحاولة اغتيالها، متهمة ثلاثة أشخاص مقربين من مشرف بالتورط بالتفجيرين اللذين علموا بهما مسبقاً ودعموهما عبر مواقعهم الرسمية. وتابعت بوتو ان اجهزة الأمن انتدبت عدداً من رجال الشرطة في إقليم السند لاستهدافها في بلدتها لاركانا شمال الاقليم خلال الايام المقبلة، متعهدة مواصلة كفاحها من أجل الديموقراطية"اذ نريد انقاذ باكستان ولنفعل ذلك يجب ان ننقذ الديموقراطية". وتوقع طارق عظيم نائب وزير الاعلام ان يشن انصار الزعيم القبلي الموالي ل"طالبان"بيت الله محسود الذي يرتبط بسلسلة الهجمات التي هزت باكستان منذ اقتحام الجيش"المسجد الأحمر"في إسلام آباد في تموز يوليو الماضي، هجمات انتحارية على بوتو. وأكد حزب الرابطة الاسلامية بزعامة رئيس الوزراء السابق نواز شريف ان اجهزة الأمن قصرت في تأمين حماية بوتو وموكبها. وفي تصريح الى"الحياة"، طالب رئيس الحزب في باكستان راجا ظفر الحق بتشكيل لجنة قضائية مستقلة للتحقيق في الاعتداء، فيما حمّل نائب رئيس الحزب جاويد هاشمي نظام مشرف مسؤولية التفجيرين، واصفاً الضحايا بأنهم"شهداء العبور الى الديموقراطية". واضاف:"لم نشهد هجمات انتحارية في عهد الحكومات المنتخبة ديموقراطياً، فيما تشن باستمرار خلال حكم مشرف الذي يتحمّل مسؤولية تردي الأوضاع". وأكد هاشمي أن زعيم الحزب نواز شريف سيعود إلى البلاد الشهر المقبل، ليقود حزبه في الانتخابات الاشتراعية المقررة مطلع العام المقبل، مؤكداً رغبة حزب الرابطة الإسلامية في العمل مع حزب الشعب من اجل"استعادة الديموقراطية الحقيقية"في البلاد، وإنهاء حكم العسكر. وعلى رغم اتهام بوتو مسؤولين أمنيين بتفجيري كراتشي، رأى محللون أن الاعتداء سيعمق الصلة بينها وبين مشرف، في مقابل زيادة الانقسام بين القوى الليبرالية المؤيدة للولايات المتحدة والقوى الإسلامية التي تعزز حضورها في المناطق القبلية او إقليمي بيشاور وبلوشستان. وكانت الولاياتالمتحدة وفرنسا والصين وروسيا وايران نددت بالتفجيرين، وابدى الامين العام للامم المتحدة بان كي مون صدمته لوقوع الاعتداء، مشدداً على ضرورة توحد سياسيي البلاد.