أبرزت الصحف الباكستانية الصادرة صباح اليوم تصريحات الرئيس الباكستاني برويز مشرف الذي تعهد فيها باقتلاع الإرهاب من البلاد بالقوة مشيراً إلى أن الوسائل السياسية غير فاعلة في هذا الإطار وقال مشرف إن تهديد الإرهاب يجب أن يتم التغلب عليه بالقوة بما أنه ليس هناك من حل سياسي لذلك وشدد على إصرار حكومته باقتلاع الإرهاب وأنه يجب كسر ظهر الإرهاب والتطرف والعمل للحفاظ على الاقتصاد من أجل جعل باكستان أقوى وأقوى. كما تداولت الصحف تعليقات الرئيس مشرف التي أدلى بها لمجلة ألمانية حول تصريحات مدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي بشأن سلامة الأرصدة النووية الباكستانية ووصف مشرف تصريحات البرادعي بأنها في غير محلها وكان البرادعي قد ابدي مخاوفه من احتمال سقوط الترسانة النووية الباكستانية في أيدي المتطرفين وأوضح مشرف انه عمد فور توليه السلطة في عام 1999 إلى وضع هذه الترسانة تحت سيطرة القوات الاستراتيجية التي تم إنشاؤها للحفاظ على الأرصدة النووية الباكستانية وصيانتها، ووصف انطباعات الدكتور محمد البرادعي بأنها خاطئة تماما. وحول الجدل الجاري في باكستان بعد حادث اغتيال زعيمة حزب الشعب بينظير بوتو أعلن عاصف على زرداري زوج بوتو إصراره على ضرورة فتح تحقيق دولي تشرف عليه هيئة الأممالمتحدة حول ملابسات قتل بوتو وكشف زرادري عن انه اجري سلسلة من الاتصالات مع عدد من الأصدقاء بما فيهم كوفي عنان الأمين العام السابق للأمم المتحدة حول إمكانية إجراء التحقيق تحت إشراف الأممالمتحدة. بينما قال وزير الداخلية الباكستاني حامد نواز انه تم تحديد هوية الأشخاص الذين شنوا الهجمات الانتحارية على موكب بينظير بوتو في مدينة كراتشي يوم 18 أكتوبر الماضي لدي عودتها إلي باكستان. وقال إن العمل يجري في الوقت الحالي من اجل اعتقال مدبري هذه الهجمات .. مضيفا أن أسماء الإرهابيين لن يتم الكشف عنها حتى لا يتمكن شركاؤهم الآخرون من اخذ الحيطة والهروب من أيدي قوات الأمن التي ستعمل علي تقديمهم إلى العدالة. وعلى المشهد السياسي في البلاد طالب شهباز شريف شقيق رئيس الوزراء الأسبق نواز شريف من كافة الأحزاب السياسية في باكستان تشكيل حكومة ديموقراطية بحذف الرئيس مشرف منها قائلاً أنه لا مكانة للرئيس مشرف في الأوساط السياسية في باكستان، وطالب منه تقديم الاستقالة الفورية عن منصبه وإبعاد الحكومة الحالية وتشكيل حكومة انتقالية أخرى محايدة لتشرف على عملية الاقتراع أثناء الانتخابات العامة المقبلة لضمان صحتها. من جانبها أكدت لجنة الانتخابات الباكستانية العامة توفير كافة التسهيلات للمراقبين الدوليين بما فيهم مراقبين نرويجيين لمتابعة عمليات الاقتراع في باكستان وتسجيل كافة ملاحظاتهم وأوضحت أن السلطات ستمنح هؤلاء المراقبين بطاقات خاصة تخولهم التنقل الحر في كافة أنحاء باكستان لمراقبة عملية الانتخابات. أمنياً حذرت وزارة الداخلية الباكستانية الزعماء السياسيين بضرورة أن يتخذوا أقصي إجراءات الحذر الأمني لحماية أنفسهم من أية هجمات محتملة تستهدف حياتهم وتضمن التحذير الأمني الصادر للقادة السياسيين الباكستانيين بان يكونوا على اتصال مستمر مع الإدارات الأمنية في أقاليمهم والشرطة المحلية من خلال النقاط المركزية التي يتم تعيينها لهم كما قالت وزارة الداخلية أنه تم استعادة السيطرة على مناطق واسعة من وادي سوات بعد طرد المسلحين من اغلب أراضي الوادي. بينما أعلنت سلطات الادعاء أن محكمة مكافحة الإرهاب قد أصدرت حكمًا بالسجن مدى الحياة على ثلاثة إسلاميين بعد إدانتهم بمحاولة اغتيال الرئيس الباكستاني برويز مشرف عام 2002. كما تمكنت أجهزة الاستخبارات الباكستانية من اعتقال شخصيات هامة تقف وراء تنفيذ العمليات الانتحارية في مختلف المدن الباكستانية بما فيها مدينتي راولبندي المجاورة للعاصمة إسلام آباد ومدينة كراتشي الساحلية الواقعة في أقصى جنوبباكستان. وعلى الصعيد الاقتصادي ذكرت الصحف الباكستانية أن وكالة التنمية الدولية الأمريكية قدمت مبلغ ثلاثة وأربعون مليون دولار كمساعدات لتمويل برنامج تنموي في منطقة القبائل الباكستانية الشمالية الغربيةالباكستانية. // انتهى // 1207 ت م