اسلام اباد - رويترز - دعا رئيس الوزراء الباكستاني المخلوع نواز شريف القوى الديموقراطية الى مكافحة النظام العسكري، فيما حضت رئيسة الوزراء السابقة بينظير بوتو انصارها الى "القتال" من اجل احياء الدستور و"محاربة البونابارتية في كل اشكالها". وأحيا أنصار ذو الفقار علي بوتو اول رئيس وزراء منتخب في باكستان ذكرى اعدامه قبل 21 عاماً. وتجمع الآلاف عند مقبرة بوتو والد بينظير في قرية جارهي خودا بخش في اقليم السند الجنوبي للصلاة والدعوة من اجل عودة الحكم الديموقراطي الذي انتهى عندما خلع الجيش شريف في 12 تشرين الاول اكتوبر الماضي. وفي رسالة بعثت بها بوتو من منفاها الاختياري حضت انصارها على الاستعداد "للقتال من أجل احياء الدستور وحكم القانون ومحاربة كل اشكال البونابارتية". ونظمت اجتماعات في شتى انحاء البلاد لاحياء ذكرى بوتو الذي اطاحه الجيش في انقلاب في تموز يوليو عام 1977 وشنق في الرابع من نيسان ابريل 1979 بعد ادانته بالتآمر لقتل معارضيه السياسيين. وأمر الحاكم العسكري انذاك الجنرال محمد ضياء الحق بإعدام بوتو متحدياً مناشدات العالم ما أغرق باكستان في فترة طويلة من الاضطراب السياسي. شريف من جهته دعا شريف من سجنه القوى الديموقراطية لمكافحة النظام الديكتاتوري العسكري بقيادة الجنرال برويز مشرف وذلك قبل يومين من موعد صدور حكم "محكمة مكافحة الارهاب" التي يمثل امامها. واكد شريف في رسالة خطية عن طريق محاميه "كلي أمل وثقة في ان جميع القوى الديموقراطية ستوحد جهودها لإخراج البلاد من هذه الازمة". واضاف رئيس الوزراء الذي اطاحه العسكر في الثاني عشر من تشرين الاول اكتوبر الماضي "لا يمكن لأي بلد متحضر وديموقراطي ان يقبل ديكتاتورية عسكرية". ويتهم النظام العسكري نواز شريف وشقيقه شهباز الذي كان حاكماً اقليمياً لمقاطعة البنجاب وخمسة مسؤولين آخرين بالقرصنة الجوية والخطف ومحاولة اغتيال والارهاب. كما جاء في مذكرة الاتهام ايضاً ان المتهمين الخمسة حاولوا عشية الانقلاب منع الطائرة التي كانت تقل الجنرال مشرف، بعدما أقاله شريف من منصبه كقائد اركان الجيش ببضع ساعات، من الهبوط. ومن المقرر ان يعلن القاضي رحمة حسين جعفري الذي يمثل أمامه المتهمون قراره غداً.