حققت قوات الأمن السعودية إنجازاً جديداً أمس، إذ طوت نهائياً ملف حادثة قرية المليليح شمال المدينةالمنورة حيث قتل أربعة فرنسيين في نهاية شباط فبراير الماضي، وذلك بنجاحها في القبض على آخر المطلوبين أمنياً في الحادثة، وهو السعودي عبدالله ساير المحمدي الذي جاء اعتقاله تتويجاً لعملية أمنية بدأت قبيل نهاية شهر رمضان المبارك واستمرت أثناء عطلة عيد الفطر. وأوضح مصدر في وزارة الداخلية السعودية في الرياض أمس، أن المحمدي قبض عليه من دون أن يبدي مقاومة في منطقة صحراوية وعرة، إثر عملية أمنية استغرقت أربعة أيام. وأضاف أن العملية تمت قرب مركز الجفدور شمال غربي المدينةالمنورة. وتم ضبط سلاح رشاش حاول المحمدي إخفاءه قرب مكان وجوده. وأشار المصدر إلى أن الجهات الأمنية السعودية كانت تمكنت من قتل المطلوب وليد الردادي بعد محاصرته قرب المدينةالمنورة، وقبضت على المشاركين في ذلك الاعتداء، وهم ماجد الشمري قرب حائل، وناصر لطيف البلوي في الجوف، وستستكمل بحقهم الإجراءات النظامية. وأوضحت مصادر أمنية ل"الحياة"، أن الجهات الأمنية رصدت خيمة في منطقة صحراوية يقطن فيها المحمدي قرب قرية المليليح في 10 من تشرين الأول أكتوبر الجاري، وهو أحد الاشخاص الذين أطلقوا النار على أربعة فرنسيين بجانب وليد الردادي وماجد الحربي. وقالت إنه تمت مطاردته منذ رصد مكانه وهو متجه إلى الخيمة في منطقة وعرة، إلا أنه لاذ بالفرار، فتمت متابعته والقبض عليه وهو مجهد، من دون تبادل لإطلاق النار. واستخدم رجال الأمن طائرة عمودية لتحديد موقعه. وقالت مصادر مقربة من عائلة المحمدي ل"الحياة"، إن عبدالله المحمدي وقريبه ناصر البلوي اختفيا قبل الحادثة بيوم، ولم يكونوا يعلمون عنه شيئاً عند وصول رجال الأمن للمنزل للبحث عنه. وكان المحمدي يعمل في"قوات الطوارئ"في المدينةالمنورة، لكنه ترك عمله منذ مدة وبقي عاطلاً. ولفتت عائلته إلى انه غير ملتزم وغير منضبط، لكنه أضحى متزمتاً في الفترة الأخيرة.